في ظلّ غياب الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد، شُيّع مساء الأحد جثمان الحارس الشخصي للملك اللواء عبد العزيز الفغم الذي قُتل فجر الأحد.
وتساءل مغرّدون ونشطاء بمواقع التواصل الاجتماعيّ عن سبب غياب وليّ العهد محمد بن سلمان، والملك الذي عُين “الفغم” حارساً شخصياً له عام 2015 بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز حيث كان حارساً شخصياً للأخير.
وصُليّ صلاة الجنازة على “الفغم” عقب صلاة العشاء في المسجد الحرام، قبل أن يُدفن في مقبرة “شهداء الحرم” بالشرائع.
وبحسب الصور التي نشرتها صحف ومواقع سعودية، فلم يتواجد الملك ونجله في صلاة الجنازة والدّفن.
وبحسب الرواية الرسميّة، صرّح المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة، أنه مساء السبت، عندما كان اللواء بالحرس الملكي عبد العزيز الفغم، في زيارة لصديقه تركي بن عبدالعزيز السبتي، بمنزله بحي الشاطئ بمحافظة جدة.
وأضاف أنه دخل عليهما صديق لهما يُدعى ممدوح بن مشعل آل علي، وأثناء الحديث تَطَوّر النقاش بين اللواء (الفغم) و(آل علي)؛ فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري وأطلق النار على اللواء (الفغم)؛ مما أدى إلى إصابته واثنين من الموجودين في المنزل، هما شقيق صاحب المنزل، وأحد العاملين من الجنسية الفلبينية.
وأضاف أنه "عند مباشرة الجهات الأمنية للموقع الذي تحَصّن بداخله الجاني، وبادرها بإطلاق النار رافضًا الاستسلام؛ الأمر الذي اقتضى التعامل معه بما يحيّد خطره".
ولم تُقنع الرواية الرسمية مغرّدين وتساءلوا: ” كيف قتله صديقه وبعدها مباشرة أقدم الأمن على قتل "الجاني"؟ ولماذا كانت قوات الأمن حاضرة في نفس الموقع؟ وكيف نشر الذباب الالكتروني التفاصيل قبل السلطات؟ وهل هذه الرواية الرسمية لإغلاق الملف بسرعة؟".