في إطار عملية التطوير المستمر داخل الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، شرعت المديرية العامة للتدريب في وزارة الداخلية بالقطاع، بإجراءات المرحلة الأولى من اختبارات استيعاب ألف منتسب جديد للعمل في قوى الأمن الفلسطينية، والمتمثلة بـ "اختبارات اللياقة البدنية".
وتسعى الداخلية من خلال هذه الاختبارات إلى اختيار ألف من المتسابقين لكي يشغلوا وظيفة أفراد في الأجهزة الأمنية والشرطية، بعد أسبوعين من إعلانها عن فتح باب الانتساب للوزارة من أجل تطوير أداء الأجهزة، لتقديم خدمة أفضل للمواطنين، وحفاظا على الوضع الأمني في القطاع.
وفي السياق، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني، عن انطلاق المرحلة الأولى من اختبارات استيعاب ألف منتسب جديد في قوى الأمن الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم في تصريح صحفي إن" 13607 متقدم سيخضعون لاختبارات اللياقة البدنية في المديرية العامة للتدريب بالوزارة لمدة 14 يوماً".
وذكر البزم، أن الوزارة اتخذت كافة التدابير والإجراءات الرقابية؛ لضمان سير الاختبارات وفق أعلى قواعد النزاهة والمهنية.
وشدد على سعي الداخلية المستمر لتطوير أداء الأجهزة الأمنية والشرطية، وزيادة قدرتها على مواجهة التحديات؛ لتقديم خدمة أفضل للمواطنين، والمحافظة حالة على الأمن والاستقرار في قطاع غزة.
ويؤكد عضو لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي د. سالم سلامة، أن انطلاق المرحلة الأولى لاستيعاب ألف منتسب يأتي في ظل الحاجة لسد الشواغر والعجز في أعداد وظيفة جنود وأفراد داخل الأجهزة الأمنية في القطاع.
ويوضح النائب سلامة في حديثه لـ"الرسالة" أن عملية التوظيف جاءت لتطوير أداء الأجهزة والارتقاء بعملها وضخ دماء جديدة داخلها، ومحاولة سد جزء من النقص لاسيما وأن الأجهزة بحاجة لمزيد من الجنود والأفراد.
ويضيف " الأجهزة الأمنية بحاجة لأعداد تفوق ما تم الإعلان عنه لكننا نعمل وفق الإمكانيات المتاحة وبناءً على القدرة التي يمكن أن تضمن للموظف الجديد راتبه وحقوقه المالية والصحية وغيرها من المتطلبات الأخرى".
ويلفت إلى أن لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي تسعى بشكل متواصل إلى تطوير قطاع الأمن والحفاظ على مقدرات المواطنين وحفظ كرامتهم وممتلكاتهم، مشددا على أن فتح باب الانتساب يعمل على الحد من نسبة البطالة العالية في صفوف الشباب الفلسطيني.
ويشير سلامة إلى أنه سيجري فتح باب الانساب مجددا في حال سنحت الفرصة والإمكانيات الحكومية بذلك؛ من أجل تجديد نشاط الأجهزة الأمنية وسد جزء من العجز البشري التي تعانيه الوزارة.
بدوره، أكد العميد بهجت أبو سلطان رئيس هيئة التنظيم والإدارة أن الهيئة استقبلت 13 ألف و607 طلبات تسجيل لوظيفة أفراد بوزارة الداخلية، لافتاً إلى أن مرحلة اختبارات اللياقة البدنية ستتواصل على مدار أسبوعين لتغطية العدد المُتقدم للاختبارات، في حين تتبعها مراحل أخرى وهي: الفحص الطبي، والمقابلة الشخصية.
وقال أبو سلطان في تصريحات صحفية إن "هذه المراحل والمعايير وُضعت للتنافس الشريف بين المتقدمين؛ للتأكد من شفافية المسابقة، وذلك بمتابعة مكتب المراقب العام لوزارة الداخلية، الذي يتابع سير إجراءات مسابقة وظيفة أفراد منذ لحظة الإعلان عنها وحتى انتهاء الإجراءات كافة".
وكانت وزارة الداخلية قد فتحت باب التسجيل لكافة الموطنين سابقاً عبر تسجيل الدخول الموحد بموقع هيئة التنظيم والإدارة، فيما تتضمن اختبارات اللياقة لدى المقبولين، ستة اختبارات مختلفة لقياس مستوى اللياقة البدنية لدى الأفراد، إلى جانب فحص الوزن والطول، وفق ما أعلنت عنه الوزارة.