أجرى طاقم مركز جراحة الأعصاب بالأوروبي برئاسة الدكتور نضال أبو هدروس ثلاث عمليات جراحية ذات مهارة خاصة وذلك خلال الأسابيع الأخيرة، و تكللت جميع هذه العمليات بالنجاح، حيث تماثل المرضى للشفاء، وغادروا المستشفى في وضع جيد.
ويوضح د.أبو هدروس أن العملية الأولى كانت لمريضة فى أواخر الخمسينات، أدخلت المستشفى كحالة طارئة، وفي غيبوبة، وبعد اجراء الصور المقطعية تبين لديها ورم دماغي كبير الحجم مع نزيف داخل الورم.
ويتابع:"كانت حالتها تتدهور بسرعة، مما استدعى وضعها على جهاز التنفس الاصطناعي، ورغم أن ذلك اليوم كان الجمعة إلا أنه تم التنسيق لاجراء رنين لها، و إجراء جراحة عاجلة لها في مساء ذلك اليوم، حيث تم استئصال الورم والنزيف، وبذلك تم تحييد الخطر على حياتها،حيث تماثلت المريضة للشفاء وغادرت المستشفى كاملة الوعي، و استطاعت المشى على قدميها".
وفى عملية أخرى،يشير د.أبو هدروس الى اجراء عملية جراحية لأربعينى ،كان يعانى من ضعف في الأطراف الأربعة أكثر ناحية اليسار، مع صعوبة في المشي، وأظهرت الصور المقطعية وجود ورم داخل قناة العمود الفقري العنقي، داخل غشاء الحبل الشوكي، وتم استئصال كامل للورم دون مضاعفات، وبذلك تم إنقاذ المريض من شلل رباعي.
وأكد على أن مثل هذه الجراحات بالغة الدقة، وأي خلل أثناء الجراحة يعني الشلل الرباعي، لافتا الى أن مركز جراحة الأعصاب بمستشفى الأوروبي كان قد أجرى عدة حالات مماثلة في السابق على المستويين الصدري والقطني، وتعتبر هذه الأولى من نوعها على المستوى العنقي.
وأفاد د.أبو هدروس أن العملية الثالثة كانت عبارة عن تثبيت لكسر غير مستقر في الفقرة القطنية الثانية لمريض فى مقتبل الثلاثينات من العمر، اثر سقوطه من أعلى، حيث تم انقاذه من شلل نصفي،منوها الى أنها من الجراحات الروتينية التي يجريها (وبشكل استثنائي حاليا) قسم جراحة الأعصاب بالأوروبي.
يذكر أن مركز جراحة الأعصاب بمستشفى غزة الأوروبي يجرى أيضا العشرات من الحالات الروتينية كالانزلاقات الغضروفية واصابات الدماغ، وذلك رغم الصعوبات والمعيقات الكبيرة التي يواجهها من نقص الكادر وشح الموارد.
