دمشق – الرسالة نت وكالات
قلّل رئيس وفد حركة «فتح» للمصالحة، عزام الأحمد، من التفاؤل إزاء التوصل إلى اتفاق وشيك للمصالحة بين «فتح» و«حماس»، ينهي الانقسام الفلسطيني، فيما حاولت الحركة الإسلامية إعطاء إشارات لحدوث تقدم ما في جهود المصالحة، بعد لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، ورئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان، في مكة قبل نحو أسبوعين.
وبينما يحزم الأحمد أمتعته للتوجه إلى دمشق، اليوم، للقاء «حماس»، جدد رفض حركته القاطع لإجراء أي تعديل على الورقة المصرية.
وأكد أنه «سيلتقي في دمشق بقيادة حماس ليسمع منها ما ستطرحه»، إلا أنه أبدى عدم تفاؤله بحدوث تغيير في موقف «حماس»، التي اتهمها باتباع أسلوب الإثارة الإعلامية بين الحين والآخر للتغطية على موقفها. وقال: «لو أنها حريصة لوقّعت الورقة المصرية في 15 تشرين الأول من العام الماضي».
وبشأن الأوضاع في الضفة الغربية، واتهامات «حماس» لـ«فتح»، نفى الأحمد أن يكون لحركته أي تدخل في ما تقوم به الأجهزة الأمنية في الضفة من نشاطات.
وتابع الأحمد قائلاً: «لا أزال مقتنعاً بأن حماس ليس لديها إرادة وقرار لإنهاء الانقسام وتوقيع المصالحة، فشبكة علاقاتها ومصالحها تمنعها من إنهاء الانقسام».
في المقابل، قال القيادي في «حماس»، أيمن طه، إن «مصر لا تمانع أن يكون هناك توافق فلسطيني ـــــ فلسطيني على الملاحظات المقدمة على الورقة المصرية، ومن ثم توقيع اتفاق للمصالحة تكون الورقة والتفاهمات الفلسطينية مرجعية لتنفيذه»، وهو الأمر الذي نفاه الأحمد.
وقال طه إن «سليمان أبلغ مشعل أن مصر لا تمانع أن يكون هناك اتفاق فلسطيني ـــــ فلسطيني، ومن ثم توقيع ورقة المصالحة الفلسطينية»، مضيفاً: «سمعنا هذا الكلام لأول مرة، ولذلك سنفحص ذلك على الأرض من خلال اللقاء مع فتح»، مشيراً إلى أن الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس كان قد أبلغ جهات فلسطينية أنه لا يريد إغضاب مصر.
ورداً على موقف «فتح» الرافض لأي تعديل على الورقة المصرية، رأى طه في تصريحات الأحمد «تعطيلاً» لجهود المصالحة، مؤكداً أن المشكلة ستكون لدى «فتح». وقال: «نحن جاهزون لأن يكون هناك توافق على الورقة المصرية، وورقة التفاهمات الفلسطينية هي مرجعية التنفيذ».
وبشأن لقاء الأحمد قيادة «حماس» في دمشق، أكد طه أنه سيتناول موضوع المصالحة، معرباً عن أمله أن يكون اللقاء إيجابياً. وأضاف أن «المصالحة مستمرة ومقدمة على غيرها رغم الخلافات، ومن غير المقبول أن تستمر فتح في إجراءاتها من تنسيق أمني مع الاحتلال وملاحقة قيادة الحركة وعناصرها في الضفة، ومن ثم الحديث عن المصالحة».
بدوره، أكد رئيس وفد المصالحة في غزة، منيب المصري، بعد لقائه رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية، أن «المصالحة تسير بخطى جيدة».