كشفت صحيفة إسرائيلية، عن وجود طلب إسرائيلي للقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بشأن الأزمة الخاصة بمنطقتي الباقورة والغمر.
وأوضحت "هآرتس" العبرية، في مقال للكاتبة نوعا شبيغل، أنه منذ إعلان الأردن قبل سنة تقريبا عن عزمه تطبيق البند الموجود في ملحق اتفاق السلام مع "لإسرائيل" والقاضي بإمكانية استرجاع الباقورة والغمر للسيادة الأردنية بعد انتهاء فترة الإيجار المستمرة منذ 25 عاما، "يتم إجراء مفاوضات سياسية بين الطرفين، وحتى الآن بدون نتائج بارزة".
وقال رئيس المجلس الإقليمي لغور الأردن عيدان غرينباو، للصحيفة: "قبل بضعة أشهر، ظهرت إمكانية لاتفاق حول تسوفر (الغمر)، لذلك أملنا أن يتم التوصل إلى اتفاقات مشابهة مع الاردن على جيب نهرايم (الباقورة)، ولكن خاب أملنا ولم يحدث ذلك".
وأضاف: "نحن نقترب من اليوم المحدد، وأنا خائب الأمل في أن أكشف أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ومن أداروا المفاوضات من قبله على جيب الباقورة، قد فشلوا فشلا ذريعا".
ونوه غرينباو، إلى أنه "برغم جميع أدوات الضغط التي كانت لديهم، إلا أنهم لم ينجحوا في التوصل إلى النتيجة التي تتمثل في استمرار الاتفاق القائم أو عقد اتفاق جديد يمكن المزارعين من فلاحة الاراضي في جزيرة السلام".
وقال: "نحن نؤمن ونأمل بأن شبكة العلاقات الجيدة التي توجد لنا مع جيراننا من الشرق ستستمر، وأن الأشخاص من الطرفين المعنيين بتخريبها لن ينجحوا"، بحسب قوله.
ونوه إلى أنه "إزاء حقيقة؛ أنه في الجانب الاسرائيلي لم نسمع أي اجابات مرضية، قررنا التوجه إلى ملك الاردن والطلب منه التدخل شخصيا والالتقاء معه، في محاولة لإيجاد حلول تمكننا من الاستمرار بالعمل في جزيرة السلام"، كاشفا أنه "تم إرسال الرسالة قبل أسبوع ونصف، ولكننا لم نحصل على أي رد بعد".
وفيما يعكس الأزمة الإسرائيلية الداخلية وفشل حكومة الاحتلال في إقناع الأردن بتمديد عقد إيجار الباقورة والغمر، أعرب المزارع الإسرائيلي افنير رون، عن استعداده للحصول على أرض بديلة وقال: "سندافع عن حقنا في الحصول على أراض بديلة، ونحن نستعد لهذا الاحتمال".
وأشارت "هآرتس"، إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تنفذ وعودها للأردن بإقامة قناة البحرين، جسر على نهر الأردن ومنطقة صناعية، ولم تسير الأمور بحسب ما تم وعد الملك عبد الله، ومع ذلك "سكب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الزيت على النار، مع قصة ضم غور الأردن، وهذا أغضب الملك، وهذا لا يخدم مصالحنا ويتسبب بالضرر للمفاوضات التي تجري تحت الرادار".
وبحسب تصريحات مدير موقع الباقورة، شاي هدار، بينت الصحيفة، أن وزارة السياحة الإسرائيلية، "أوقفت مشروع تطوير محطة الكهرباء في منتصف الطريق، رغم أن كل استثمار وزارة السياحة هو فقط في الجانب الذي سيبقى تحت سيطرة إسرائيل، الامر الذي سيسمح للسياح بالاستمتاع من الفتح الكامل للطرف الإسرائيلي حتى سد البحيرة"، مضيفا: "وزارة السياحة بعد إيقاف المشروع، تحكم بالإعدام على الموقع".
عربي 21