هناك محاولات كبيرة من قبل الاحتلال والسلطة إلى التفريق بين حكمين وسلطتين الأولى في الضفة المحتلة والآخر في قطاع غزة ..
فحاولت الماكنة الإعلامية المشتركة بين الاحتلال والسلطة إلى تشبيه الحكم في قطاع غزة بأنه ظلامي ورجعي ومنغلق على نفسه في حين حاولو إظهار الحكم في الضفة المحتلة بأنه تقدمي ومستنير ومنفتح على الآخر .
ولكن مع السلوكيات اليومية لأجهزة الامن في الضفة ونظام الحكم هناك يظهر للعيان والمراقب أنه حكم فاشي يحكم بالقبضة الأمنية ولا يتقبل الآخر ويقمع الإعلام وكان آخرها إغلاق عشرات المواقع الإلكترونية الإعلامية عوضا عن الإعتقال المستمر للصحفيين و كل من ينتقد السلطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
وسياسيا فأجهزة الحكم في الضفة تحظر عمل الحركات والتنظيمات السياسية وفي مقدمتها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ويمنع أي فعاليات للفصائل إلا للموالية له .
فكيف يستقيم الإدعاء بالحكم والنظام المستنير مع هذه الملاحقات والاغلاقات وتكتيم الأفواه ؟! ، فإذا كانت المقارنة مع الواقع الموجود في قطاع غزة فالكل يشاهد الحرية التامة للفصائل بما فيها حركة فتح ، و حرية عمل وسائل الإعلام ،
أعلم ان البعض سينتقد ما كتبته آنفا ، باعتبار أن غزة تمثل له إمارة ظلامية فهذه قناعات صعب تغييرها، ولكن إذا نظر هؤلاء إلى الفعل على ارض الواقع بعين المتوازن فسيجدوا الفرق البائن دون توضيحات ..