الرسالة نت – رائد أبو جراد
قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن القيادة السورية واجهت خلال العقود الماضية تحديات ومخاطر صعبة ومراهنات كثيرة لكنها ظلت مساندة للقضية الفلسطينية.
وأكد هنية خلال استقباله وفداً يمثل عدد من النقابات السورية قدم إلى غزة الخميس، أن الشعب الفلسطيني ثابت عللا مواقفه وصامد على أرضه الصلبة تتجدد فيه موجات المقاومة والصمود، موضحاً أن الفلسطينيين ملتزمين بحماية حقوق وثوابت الأمة في أرضهم.
وأضاف هنية:"بكل الاحترام والتقدير نستقبل أشقائنا السوريين في غزة هذا الجزء البسيط المحرر من أرض فلسطين في خندق واحد خندق الممانعة السياسية والمقاومة للمشاريع الأمريكية الصهيونية في المنطقة".
وأشار إلى أن هذه الزيارة تمثل دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني ولغزة المحاصرة، مستطرداً:"الزيارة تؤكد أن شعبنا ليس لوحده في ميدان المواجهة مع الاحتلال بل هناك أمة حية ودول ما زالت على عهدها مع قضايا الأمة وقضيته المركزية".
وهنأ رئيس الوزراء سوريا على صمودها وقدرتها على التعامل مع المخاطر والتحديات وحماية مشاريع الأمة، مطالباً بضرورة تحرير الجولان العربي المحتل من الغاصب الصهيوني وما تبقى من أراضي الجنوب اللبناني باعتباره وطن وأرض عربية لا يمكن إلا أن تعود لأصحابها الشرعيين.
وتابع:"نؤيد كل المواقف التي تعلن عنها وتتخذها القيادة السورية لرفض التنازل عن أي شبر من الأراضي المحتلة في الجولان"، مضيفاً "السلام العادل لا يأتي إلا بعودة الحقوق ولا سلام على حساب الحقوق ولا على حساب الثوابت والمقدسات".
ونوه هنية إلى أن المستقبل القريب والمتوسط يعمل لصالح الأمة ولمشروع الصمود والمقاومة، مشدداً على أن سلاح الإرادة والتمسك بالحقوق سلاح قوي وكبير الهوة بين موازين القوي.
من جانبه، قال زياد محسن رئيس الوفد السوري الزائر لغزة :"سوريا على ثوابتها ونحن مع إخواننا المحاصرين في غزة الشوكة في حلق العدو الصهيوني".
وأكد أن سوريا ستبقى القلعة الصامدة الممانعة الحامية للمقاومة، مخاطباً الفلسطينيين :"أنتم المؤتمنون على قدسنا وقضيتنا وأنتم الخط الأول الذي يحمل أعباء الأمة ولن نترككم مهما جرى".
وتابع محسن :"المقاومة والسلام محور واحد ولا يوجد خيار آخر فالمقاومة هي التي تمنع الفوضى وثمن المقاومة والصمود أقل بكثير من ثمن الفوضى".