طائرة حلقت في رحلة جوية غامضة من إسرائيل إلى السعودية. الطائرة الخاصة، من طراز تشالنجر، حلقت أمس من مطار بن غوريون قرب تل أبيب، وهبطت في عمان، حيث مكثت دقيقتين من أجل تبييض رحلتها، ثم حلقت متوجهة إلى الرياض، حيث مكثت على المدرج 55 دقيقة، ثم عادت إلى مطار بن غوريون، وفقا للصحافي الإسرائيلي أفي شارف.
حول ذلك كتب محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "معاريف"، يوسي ميلمان، في "تويتر"، أن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، تواجد في الرياض أيضا، أمس. "ربما توجد علاقة. وفي تقديري، ربما مسؤول إسرائيلي رفيع، رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) أو رئيس الموساد (يوسي كوهين) توجهوا بالطائرة لبحث موضوع سورية".
يشار إلى أن تقارير إعلامية إسرائيلية أفادت، الشهر الماضي، بأن طائرة إماراتية قامت برحلات أسبوعية بين الإمارات وإسرائيل، وأحيانا كانت تحلق ثلاث مرات أسبوعيا على هذا الخط.
وقبل شهرين، كشف تقرير عن صفقة سرية بدأ العمل على نسجها منذ 10 سنوات، وكانت إسرائيل الجانب السري فيها. وبالنتيجة، فإن طائرة تجسس متطورة تقلع منذ أسابيع من قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي، وتحلق لساعات في أجواء الخليج العربي بهدف جمع معلومات استخبارية إلكترونية، من عدة دول أبرزها إيران.
وكانت الرحلات التجريبية التي تقوم بها مؤخرا إشارة إلى المراحل النهائية في الصفقة السرية لتزويد الإمارات بطائرة تجسس، والتي عمل عليها رجل الأعمال الإسرائيلي ماتي كوخافي، وتقدر قيمتها بنحو 3 مليار دولار.
وكشف عن هذه الصفقة نتيجة تسريب وثائق من مكتب المحاماة "Appleby" إلى الاتحاد الدولي للمحققين الصحافيين "ICIJ" (International Consortium of Investigative Journalists)، والصحيفة الألمانية "Sueddeutsche Zeitung"، وأطلق عليها "Paradise Papers". وبحسب الوثائق التي وصلت صحيفة "هآرتس"، فإن جزءا من هذه الصفقة تم دفعه نقدا، كما ارتبطت الصفقة بأسماء مسؤولين كبار في الإمارات.
يشار إلى أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات وباقي دول الخليج، إلا أن ذلك لم يمنع إقامة علاقات غير سرية بزعم وجود مصالح مشتركة على المستويات التجارية والعسكرية والدبلوماسية، وأهمها ما يتصل بإيران.
وكان قد أشار تقرير نشر في "وول ستريت جورنال"، هذا العام، إلى أن إسرائيل والسعودية والإمارات تتبادل المعلومات الاستخبارية بشأن إيران. كما أشار تقرير نشره "معهد طوني بلير"، في آب/ أغسطس من العام الماضي، إلى أن إسرائيل تدير علاقات تجارية تصل إلى مليار دولار سنويا مع دول الخليج.