تبدأ النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الأحد، بالتنسيق مع المستشار القضائي للحكومة أفيحاي ماندلبليت، فحص الملفات التي قدمها فريق الدفاع عن رئيس الوزراء المؤقت بنيامين نتنياهو خلال جلسات الاستماع التي عقدت مؤخرًا بشأن تهم الفساد المنسوبة إليه.

وبحسب موقع يديعوت أحرونوت، فإن كل المصادر القضائية التي تحدثت عن ما قدمه فريق الدفاع لن تحدث أي تغيير جوهري في قرار تقديم لائحة اتهام من عدمه ضد نتنياهو، مشيرةً إلى أن القرار سيتخذ منتصف الشهر المقبل.

ويرجح أن يتم توجيه اتهامات بالاحتيال وخيانة الأمانة لنتنياهو في الملفات الثلاثة المنسوبة إليه.

وتنسب لنتنياهو ثلاثة ملفات هي 1000 و2000، و4000، حيث يتعلق الأول بتقديم مزايا لرجال أعمال مقابل هدايا اعتبرت رشوة، والثاني اتصالات نتنياهو مع مالك صحيفة (يديعوت أحرونوت) أرنون موزيس للحصول على خدمة إعلامية إيجابية عنه مقابل التضييق على منافستها صحيفة (يسرائيل هيوم)، والثالث علاقته مع ألون ألوفيتش مالك شركة بيزك وموقع "واللا" الاخباري، حيث يتهم نتنياهو بتقديم خدمات له مقابل تحسين صورته إعلاميًا.

وقال فريق الدفاع عن نتنياهو إن الفترة الزمنية المتبعة ما بين اتخاذ قرار بتقديم لائحة اتهام في ملفات كبيرة مثل ما ينسب إلى موكله وجلسات الاستماع، تتراوح عادة بين أربعة أشهر إلى عام واحد وحتى أكثر من ذلك، ولكن في القضايا المنسوبة إلى نتنياهو يبدو أن النيابة العامة تسعى إلى اتخاذ القرار في غضون شهر واحد فقط، وهذا الأمر يبدل على أن جلسات الاستماع لم تعقد على أساس إرادة حسنة، كما نقلت قناة مكان الإسرائيلية الناطقة بالعربية عن الفريق.

وتأتي هذه التطورات، في وقت بثت فيه قناة 13 العبرية، الليلة الماضية تسجيلات مسربة لنتنياهو وهو يتحدث في عام 2015 مع أرنون موزيس مالك صحيفة يديعوت، والتي تتعلق باتهامات ملف 2000.

وأظهرت التسجيلات المسربة حديث نتنياهو مع موزيس حول الوضع السياسي، وعن تقييد عمل صحيفة يسرائيل هيوم مقابل خدمة نتنياهو وتحسين صورته.

واتهم نتنياهو بعض الجهات بالضغط تجاه محاكمته دون محاكمة آخرين منهم تسيبي ليفني ويائير لابيد وأفيغدور ليبرمان، حيث قال إنهم حصلوا على تغطية خاصة من وسائل الإعلام، مدعيًا أن هناك نهجا انتقائيا يستخدم ضده.

وتتزامن هذه التطورات مع مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة اليوم باجتماع نتنياهو وزعيم حزب أزرق- أبيض بيني غانتس الذي تم تكليفه بتشكيل الحكومة بعد فشل الأول.

وسيعقد اللقاء في قاعدة كيرياه في تل أبيب، لإجراء مناقشة واسعة بين الجانبين قبل عقد لقاء يضم فرق التفاوض من الحزبين.