قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن وقف إطلاق النار متماسك بشكل جيد جدا في شمالي شرقي سوريا الذي أرسلت إليه تركيا قوات لمواجهة فصائل كردية سورية مسلحة.
كما أضاف ترامب في حديث مع الصحفيين بالبيت الأبيض أمس الجمعة، أن علاقته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "طيبة جدا".
وردا على سؤال عما إذا كان أردوغان سيجري زيارة للولايات المتحدة يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قال ترامب "لدينا علاقات جيدة مع الرئيس أردوغان، والاتفاق الذي وقعناه مؤخرًا بخصوص سوريا يطبق بشكل جيد للغاية".
وشدّد على رغبته في عودة الجنود الأميركيين الموجودين بسوريا إلى منازلهم، مضيفا "وليراقب الحدود التركية السورية آخرون غيرهم.. لقد أمّنّا حقول النفط.. فأنا أحب النفط، ونحن نتعاون مع الأكراد"، في إشارة إلى ما يُعرف بقوات سوريا الديمقراطية.
وشهد أمس الجمعة تسيير أولى الدوريات التركية الروسية المشتركة انطلاقا من المنطقة الحدودية مع سوريا قرب مدينة القامشلي في محافظة الحسكة، تنفيذا لاتفاق "سوتشي" الموقع بين أنقرة وموسكو.
نقاش هادئ
ودخل موكب يرفع العلم التركي من ولاية ماردين التركية (جنوب شرق) إلى الجانب السوري من الحدود، واجتمع بموكب روسي في ناحية الدرباسية بريف رأس العين في محافظة الحسكة، حيث قاما بدورية مشتركة لمدة أربع ساعات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات من قواتها ستسيّر دورية ثانية مشتركة مع القوات التركية في منطقة القامشلي بعد أسبوعين.
يأتي ذلك وفقا لاتفاق أبرمه الرئيس أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في "سوتشي" يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على أن يمتد المجال الحيوي للدوريات إلى عمق 10 كلم، من غرب مدينة تل أبيض وصولا إلى مدينة عين العرب (كوباني)، ومن مدينة رأس العين شرقا إلى مدينة القامشلي المستثناة من اتفاق سوتشي.
من جهة أخرى، بحث رئيس هيئة الأركان التركية مع نظيره الروسي استكمال تطبيق الاتفاق بين البلدين، وتحديدا انسحاب المقاتلين الأكراد من الشريط الحدودي إلى عمق 30 كلم.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده وتركيا هيأتا الظروف التي تسمح بمناقشة المشكلة الكردية بهدوء، وإنه لا أحد يرغب في انفجار المنطقة بسبب هذه المشكلة، على حد تعبيره.
وتعليقا على الوضع في شمالي سوريا، رأى لافروف أن المشكلة الكردية لا مفر منها وأنها ذات نطاق واسع، حيث إنها لا تمس الوضع في سوريا فحسب، بل الأوضاع في العراق وإيران وتركيا أيضا.
الجزيرة نت