زعم رؤوفين عزرا؛ المستشار السياسي لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن المستوطنات في الضفة الغربية "ليست لعنة، بل هي نعمة لجميع سكان المنطقة، والاستمرار في إطلاق الدعوات غير المبررة لإخلائها يمثل دعوة للتدمير والفوضى".
وعدَّ خلال مؤتمر للصحفيين المسيحيين الإنجيليين في مدينة القدس المحتلة، بدعوة من سلطات الاحتلال، أن قيامة الشعب اليهودي في فلسطين "تعبير مباشر عن تحقيق الوعد الإلهي، وحثهم على محاربة أولئك الذين يزعمون أن المستوطنات غير قانونية، كما ينص القانون الدولي".
وحذر من أن الانسحاب الإسرائيلي من مستوطنات الضفة سيرتد سلبًا؛ مشيراً إلى ما جرى بعد الانسحاب من غزة وسيطرة حماس عليها، وفق تعبيره، مضيفًا: "إذا غادرنا الضفة سنحصل على غزة أخرى".
وتابع: "وجودنا هنا يوفر فرصًا اقتصادية وفرص عمل لا مثيل لها، ولا مصلحة لنا بإدارة الحياة اليومية لجيراننا الفلسطينيين في هذه المناطق، ولكن علينا أن نحافظ على وجودنا هنا، من أجل الحفاظ على أمننا، وإلا سنتعرض للخطر كما حصل معنا بعد انسحابنا من غزة".
ودعا الإنجيليين المشاركين بالمؤتمر، إلى ضرورة محاربة الدعوات للانسحاب والمقاطعة.
وطالب بـ "محاربة أولئك الذين يدعون أن المستوطنين غير قانونين أو يحاولون تجريدهم من إنسانيتهم بوسائل مختلفة، وقال: "ساعدونا في محاربة المقاطعة، إنهم غير مبررين، وهم يؤذوننا".
وزعم بأن: "الشعب اليهودي في أرض إسرائيل هو تحقيق للوعد الإلهي، إنه نعمة لشعبنا، نعمة للمنطقة ونعمة للعالم، هذا جيد للسلام والازدهار والفرح".
يشار إلى أن الاحتلال وجه دعوات لنحو 130 صحفيًّا ومحررًا، بهدف الترويج لسياساته في الضفة الغربية والجولان المحتل، والترويج السياحي للمستوطنات.