انتهى الاعلان المشترك لرئيس وزراء الاحتلال نتنياهو ورئيس الاركان كوخافي ورئيس الشاباك نداف ارجمان في حوالي الساعة 12:40 بعد ظهر 12-11-2019 ، حول ما يعتبرونه نجاحا في تصفية القائد العسكري الفلسطيني بهاء ابو العطا ابو سليم في حي الشجاعية في قطاع غزة .
بالنسبة لنتنياهو فقد حاول تبرير قراره تصفية ابو العطا ،عندما اكد انه (عبوة موقوتة ) كان في ذروة تخطيطه لعمليات جديدة ضد اسرائيل ، مؤكدا ان القرار نوقش في الكابينت بشكل موسع وخلال عدة اشهر ، وقد تم اتخاذ القرار النهائي في جلسة الكابينت بإجماع كل الوزراء قبل عشرة أيام .
فالقرار بالنسبة لنتنياهو ليس سياسيا يتعلق بأزمة تشكيل الحكومة في اسرائيل ، فليس هو من بادر الى القرار بل وافق على توصية الجيش والشاباك لتنفيذ العملية في هذا التوقيت .من جهة اخرى اكد نتنياهو ان اسرائيل غير معنية بالتصعيد لكنها ستعمل كل مايطلب منها للدفاع عن نفسها .
بالنسبة لرئيس الاركان كوخافي فقد بدأ بالاشارة الى أعمال من (اعتبره القائد الكبير في الجهاد والمسؤول عن معظم العمليات التي خرجت من غزة كالقنص واطلاق النار وعشرات الصواريخ بما فيها الاطلاق قبل عشرة ايام ، وإطلاق الصواريخ قبل يومين من مناسبة ذكرى الجنود ) وهو وفق كوخافي ( من زعزع الامن والاستقرار في الجنوب وعمل كل مابوسعه من أجل تخريب التهدئة مع حماس ) . وقد عاد كوخافي لوصف نتنياهو له "عبوة ناسفة موقوتة " كان يشتغل هذه الايام على القيام بعمليات ضد اسرائيل ، وفي إشارة من كوخافي ان اغتيال ابو العطا لا يعتبر قراراً رسميا اسرائيليا بالعودة لسياسة الاغتيالات قال ( حاولنا وقفه بطرق مختلفة ولم ننجح ، لذا قدمنا توصية للمستوى السياسي لاغتياله ) .
وقد اكد كوخافي مرتين ان جيشه ليس معنيا بالتصعيد ، ولكنه مستعد له وللعودة للاغتيالات ان لزم الامر .
اما رئيس الشاباك نداف ارجمان فقد اتهم الشهيد ابو العطا بانه " صانع الارهاب الرئيسي في قطاع غزة ، وكان يخطط عمليات ويرفض مسار التهدئة مع الفصائل وحماس " ، وقد مدح القدرات العملياتية لاجهزة الامن الاسرائيلية قائلا : " وصلنا للغرفة التي يعيش بها ، حيث كان يتعامل مع نفسه كمطلوب ينتقل من مخبأ لآخر ، وذلك نتيجة جهود استخباراتية متميزة " ، وقد زود ارجمان نتنياهو عن قصد او غير قصد بما اراده حينما اكد ان توقيت العملية كان بدوافع مهنية بحتة تم استغلال فرصة مناسبة .
لا بد من التأكيد ان نتنياهو وكوخافي وارجمان هم قادة أسوأ واطول احتلال عسكري غاشم ، هو المسؤول عن كل المصائب التي تحدث في المنطقة ، وبهاء ابو العطا هو مقاتل ومجاهد فلسطيني قام للدفاع عن حقوق شعبه المسلوبة ، واستشهد بشرف أثناء تأديته هذه المهمة المقدسة ، فالرحمة للشهداء والخزي والعار للاحتلال الظالم .