قتل ثلاثة عناصر من قوات النظام السوري، جراء قصف مدفعي من القوات التركية في تل تمر في ريف الحسكة، كما تمكنت المعارضة السورية من صد هجوم لنظام الأسد في ريف إدلب.
وقالت وكالة "هاوار" للإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الجمعة، إن جنود النظام السوري قتلوا في قرية مناخ في تل تمر، نتيجة القصف المدفعي والصاروخي من القوات التركية و"الجيش الوطني السوري" المعارض في شمال شرقي سوريا، الذي يشهد عملية "نبع السلام".
ولم يعلق النظام السوري رسميا على مقتل عناصره.
وتحتدم المعارك في تل تمر وعين عيسي في ريف الحسكة والرقة شرقي سوريا، منذ أسبوع، في ظل العملية العسكرية التركية "نبع السلام".
ومنذ اندلاع العملية التركية، في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دخلت قوات النظام السوري إلى مناطق شرق الفرات للمرة الأولى منذ عام 2012، ضمن تفاهمات مشتركة مع "قسد"، لمنع قوات "نبع السلام" من السيطرة على مناطق نفوذها.ة.
تصعيد في إدلب
وفي سياق آخر، أعلنت فصائل المعارضة التصدي لمحاولة تقدم من قوات النظام السوري في ريف إدلب، بالتزامن مع تصعيد جوي وصاروخي على ريف المحافظة الجنوبي.
وتحدثت "الجبهة الوطنية للتحرير" الجمعة، أنها أفشلت محاولة تقدم لقوات النظام على محور تل دم في ريف إدلب الشرقي، معلنة مقتل وإصابة عدد من مقاتليه.
وقال المتحدث باسم الجبهة الوطنية، النقيب ناجي مصطفى، لمواقع سورية محلية إن "قوات النظام والمليشيات الرديفة حاولت التقدم خلال ساعات الليل على محور تل دم بريف إدلب الشرقي، بغطاء جوي وصاروخي مكثف".
وأضاف: "استطاع مقاتلو الجبهة الوطنية التصدي لتلك المحاولة وإيقاع عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام وحلفائها، الأمر الذي أدى إلى انسحابهم وفشل التقدم".
يأتي ذلك بعد يوم على إعلان النظام التقدم في ريف إدلب الجنوبي الشرقي والسيطرة على قرية اللويبدة، وسط تصعيد يومي من قبل الطائرات الحربية الروسية على المنطقة.
وفي هذه الأثناء، تعرضت بلدة البارة ومحيط بلدة كفروما في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب للصواريخ الروسية وراجمات الصواريخ الأرضية بشكل مكثف، إضافة إلى قصف مدفعي من قوات النظام على قرية مرج الضهر بمنطقة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.
وقتل مدني وأصيب آخرون في بلدة البارة، وقتلت سيدة في مرج الضهر.
وصعّدت روسيا من قصفها على مناطق إدلب، خلال الأيام الماضية، في خرقها المسامر لوقف التصعيد في الشمال السوري في 30 من آب/ أغسطس الماضي.
عربي21