قررت حكومة الاحتلال قطع التيار الكهربائي عن الضفة المحتلة اعتبارًا من الأحد الماضي، حتى بداية الشهر المقبل.
ومن المقرر أن تقطع على مدن الضفة والتي تشمل حق امتياز شركة الكهرباء الفلسطينية وهي محافظات رام الله والبيرة وبيت لحم واريحا والقدس، لمدة ساعتين يوميًا.
وحذر رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء القدس، هشام العمري، من إقدام الاحتلال على قطع الكهرباء، معتبرًا إياه بداية لخطوات أسوأ تخطط لها (إسرائيل) على الضفة.
وقال العمري إنّ الاحتلال يفرض عقابا جماعيا على الشعب الفلسطيني"، مضيفًا أن العدو يتحجج تحت بنود واهية لقطع التيار الكهربائي على منازل المواطنين.
كما حذر من مخاوف قد تتأثر بها مرافق حيوية كمراكز ومشافي الصحة نتيجة فصل الاحتلال الخطوط المغذية بالكهرباء.
وتقدم شركة كهرباء محافظة القدس الفلسطينية خدمات وصل التيار الكهربائي الذي تستلمه من الشركة (الإسرائيلية) للمواطنين الفلسطينيين في أربع محافظات، هي: القدس، وبيت لحم، ورام الله والبيرة، وأريحا والأغوار، والتي يعيش فيها قرابة مليون فلسطيني.
وأبلغت الشركة (الإسرائيلية) الشركة الفلسطينية بأن ديونها المالية متراكمة، وأنها ستقطع التيار الكهربائي القادم من مولداتها، مما دفع شركة كهرباء القدس لإبلاغ المواطنين الفلسطينيين في مناطق معينة في المحافظات التي تخدمها أن القطع سيتم لساعات تم الإعلان عنها.
واستعرض العمري في مؤتمر عقدته شبكة الصحفيين الاقتصاديين، جهود شركة الكهرباء مع الجهات المختصة لحل الأزمة التي تعاني منها الشركة.
وأوضح أن (إسرائيل) تطالب شركة كهرباء القدس بدفع نحو 700 مليون شيقل في الوقت الراهن لوقف القطع عن مناطق امتياز الشركة".
وبين العمري أن فاتورة الشركة الشهرية تصل إلى 130 مليون شيقل في الصيف والشتاء، في حين تنخفض في الربيع والخريف إلى نحو 75 مليون شيقل شهريا.
وأشار إلى أن كيان الاحتلال يرفض تزويد الشركة بخطوط جديدة للكهرباء رغم النمو السنوي في الطلب قرابة 4% سنويًا.
وذكر أن نسبة الفاقد من الكهرباء تصل إلى 25%، من بينها السرقات والأحياء التي لا تسدد أثمان الكهرباء، مبينًا أن 13 مخيمًا في مناطق امتياز شركة كهرباء محافظة القدس تستهلك نحو 8 ملايين شيقل شهريًا.
وأكد العمري أن فاتورة كبار المشتركين المتهربين من الدفع في مناطق امتياز الشركة تبلغ 20 مليون شيقل شهريًا نصفها غير مدفوع.
وبين أن الشركة اتخذت مجموعة إجراءات لترشيد المصاريف أولها وقف توزيع الأرباح ووقف التوظيف بالمطلق كذلك وقف الترقيات في الشركة.
وبدأت أزمة الكهرباء التي لا يزال يعاني منها قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات، تزحف نحو قلب الضفة والعاصمة الإدارية رام الله، حيث مركز السلطة ورأس هرمها.
وفي ذات السياق، حذرت وزيرة الصحة في حكومة رام الله مي الكيلة السبت الماضي، من تبعات إقدام الاحتلال على فصل التيار الكهربائي عن 3 محافظات، وتأثير ذلك على حياة المرضى، وجميع المواطنين بشكل عام، إضافة إلى تأثيره على الأدوية والمطاعيم المحفوظة في الثلاجات.