نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الأسباب، التي من شأنها أن تدفعك إلى تجنب استخدام الهاتف المحمول في الحمام.
وقالت الصحيفة، إن حقيقة كوننا نعيش في عصر التكنولوجيا لا يمكن إنكارها، حيث أصبحنا غير قادرين على الذهاب إلى أي مكان دون أخذ الحاسوب المحمول أو الجهاز اللوحي أو الهاتف المحمول معنا، ودون أدنى شك، هناك العديد من التطبيقات التي تساعدنا وتسهل علينا مهامنا الأسبوعية، والتي أصبحت تدريجيا ضرورية في حياتنا.
وذكرت الصحيفة أن هذه الأجهزة الإلكترونية باتت تلازمنا طوال الوقت، لدرجة أن أخذها معنا إلى الحمام أصبح عادة أكثر من عادية، فماذا حلّ بالمجلات والصحف الورقية؟ ولماذا أصبحنا نركز على الصحافة الإلكترونية والتحديث المستمر للشبكات الاجتماعية؟.
وتابعت الصحيفة: "في الحقيقة، أصبح استخدام الهاتف الجوال هواية يمارسها الكثيرون عند الجلوس في أي مكان وخاصة في الحمام، ولكن هل من الجيد استعمال الهاتف الذكي في الحمام؟ وهل تنطوي هذه العادة على أي مخاطر؟".
الصعقة الكهربائية
وأوردت الصحيفة أن فتاة هولندية تبلغ من العمر 13 سنة تعرضت للصعق بسبب هاتفها، عندما سمعت والدتها الصراخ بصوت عال، ركضت إلى الحمام وسحبت ابنتها من حوض الاستحمام، وسرعان ما اتصلت بخدمات الطوارئ واضطر الأطباء إلى إنعاشها قبل نقلها إلى المستشفى لأنها كانت فاقدة للوعي، وعانت الفتاة من حروق عميقة على مستوى يديها وبطنها، وهي تحتاج إلى جراحة لمساعدة جروحها على الشفاء.
وبعد يومين من الحادثة، أراد المتخصصون تذكير المواطنين بخطر استخدام الأجهزة الكهربائية في الحمام، ولقد كانت تجربتها رهيبة لدرجة أنها لم تتذكر كيف تعرضت للصعق، لكن والدتها تعتقد أن هاتفها المحمول سقط في الماء بينما كان في الشحن.
ومن جهتهم، أكد أطباء من مركز فريج يونيفرسيتيت الطبي في أمستردام أنه "على الرغم من أن هذه المنتجات تخضع لاختبارات مكثفة، إلا أنها تشكل خطرا على حياة الإنسان إذا أسيء استخدامها، ويمكن للحروق الكهربائية أن تخلف إصابات بليغة مع ندبات قد تبقى مدى الحياة أو جروح مميتة".
مخاطر أخرى
وأكدت الصحيفة على ضرورة التخلي عن هذه العادة إذا كنا نرغب في الحفاظ على صحتنا، مشيرة إلى أنه يمكن لملايين البكتيريا الخطيرة أن تعلق بالهاتف وتنتشر في جميع الأماكن التي نلمسها، وحسب فريق الطب الباطني في مستشفى رويال ملبورن، يعد استخدام الجوال أثناء التبول أو التغوط خطيرا، ذلك أن جزيئات الماء والهواء يمكن أن تعلق في التجاويف الصغيرة للهاتف، أو في أغطيتها المصنوعة من المطاط التي تمثل بيئة خصبة لنمو البكتيريا.
ونوهت الصحيفة إلى أن السالمونيلا والإيكولاي والشيغيلا والكامبيلوباكتر من الجراثيم التي يمكن أن تنتقل إلينا بسبب استخدام الهاتف في الحمام، وهي تسبب عسر الهضم المعوي والحمى والغثيان والقيء والإسهال المائي أو المخاط والقيح في البراز، كما أن هناك خطر انتشار الفيروسات مثل فيروس نورواك، أو المكورات العنقودية.
وذكرت الصحيفة أن العديد من الأشخاص يستخدمون الهاتف أثناء تناول الطعام، وهو ما يزيد من احتمال انتقال أنواع عديدة من العدوى عن طريق الفم، ولعل ذلك من الأسباب الأخرى التي تدفعنا إلى تجنب استخدامه في المرحاض، وبناء على ذلك، ينصح بتطهير الجهاز بانتظام خاصة إذا كنت من الأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم في كل مكان.