قائد الطوفان قائد الطوفان

مفاجأة من العيار الثقيل.. هذه الدول العربية اجتمعت سرًا بلندن لإعلان "التطبيع"

مفاجأة من العيار الثقيل.. هذه الدول العربية اجتمعت سرًا بلندن لإعلان "التطبيع"
مفاجأة من العيار الثقيل.. هذه الدول العربية اجتمعت سرًا بلندن لإعلان "التطبيع"

الرسالة نت - وكالات

كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، عن مؤتمر عُقد في العاصمة البريطانية لندن، لبحث التعاون مع "إسرائيل" وسبل الشركة معها.

وفجرت الصحيفة على لسان الكاتب والصحفي فيها أوفير دايان، أن عددًا من الدول العربية التي كانت تنادي بإبادة "إسرائيل" شاركت في مؤتمر التطبيع في لندن، وهي لبنان وليبيا والسودان والعراق، إضافة للمغرب ومصر ودول الخليج.

وقال ديان في مقال ترجمته وكالة "فلسطين الآن": "انعقد في لندن، الأسبوع الماضي، مؤتمر شاركت فيه شخصيات معروفة من دول المغرب، وليبيا، والسودان، ومصر، ولبنان، والعراق، ودول الخليج.

موضوع المؤتمر  "إسرائيل"

 في الأيام العادية كان لمثل هذا المؤتمر أن يصبح بسرعة كبيرة جداً على نحو مؤكد موضوع اهتمام مركزي للموساد، ولكن هذه أزمنة استثنائية، والسبب: لم ينعقد المؤتمر للبحث في سبل إبادة دولة اليهود، بل كيفية التعاون مع "إسرائيل"، فالحاضرون لم يعترفوا فقط بوجود "إسرائيل"، بل ادعوا بأن مقاطعتها تضر العالم العربي، بل وتضر مساعي السلام وإقامة دولة فلسطينية".

 

وأضاف دايان: "في الوقت الذي تقرأون فيه هذه السطور، أجدني أنقح خطابي أمام مجلس الطلاب في جامعة كولومبيا، والذي سيبحث هذا المساء، بتوقيت نيويورك، في سحب استثمارات الجامعة من شركات إسرائيلية، بل ومن شركات تقعد الصفقات مع إسرائيل".

وتابع: "هذا هو الواقع في العام 2019، عشية 2020. في الوقت الذي يجتمع فيه الزعماء العرب لإلغاء المقاطعة وللتعاون مع "إسرائيل"، والمزيد المزيد من أصوات العرب تدعو للسير في هذا الطريق، فإن مجلس الطلاب المتنور لجامعة كولومبيا في نيويورك يجتمع للبحث في فرض مقاطعة "إسرائيل"، وتبرز الازدواجية الأخلاقية بالأساس لأن الحركات المناهضة لـ"إسرائيل"، التي ترفع مشروع المقاطعة لمجلس الطلاب، تدعي بأنها تعمل انسجاماً مع إرادة الزعماء والمواطنين في الدول العربية، وتثبت أساساً جهلها للواقع الشرق أوسطي الجديد".

وأردف: "مشروع مجلس الطلاب سيقر، أغلب الظن، بعد أن فشل مرتين ورغم حرب الإبادة التي نخوضها ضده، ببساطة لأن هناك أناساً يجلسون على مسافة آلاف الكيلومترات عن الشرق الأوسط ولكنهم واثقون بأنهم يعرفون بشكل أفضل مما يعرفه الناس الذين يعيشون فيه ما الذي ينبغي أن يحصل هناك، هم واثقون بأنهم إذا ما قاطعوا "إسرائيل"، فإن كل مشاكل العالم ستحل، وذلك لأن دولة اليهود هي مصدر المشاكل في العالم".

وأوضح: "ثمة رسالة لمجموعة الزعماء العرب الشجعان الذين التقوا في لندن: المقاطعات تضر باقتصاد وأمن باقي دول المنطقة، ولم تدفع إلى الأمام بمسيرة السلام بصفتها هذه، فالدول العربية تقاطع "إسرائيل" منذ سنوات عديدة، والسلام لا يبدو في الأفق، "إسرائيل" حقيقة على الأرض، وهي دولة سيادية في الشرق الأوسط، بل وذخر للمنطقة كلها، هي دولة مع اقتصاد وديمقراطية قويين، مع إرث فاخر ومساهمة هائلة في مجالات عديدة. هذا هو السبب الذي جعل مجموعة الزعماء العرب يقررون تشكيل لجان -ضمن أمور أخرى- في مواضيع الفن والسياسة، من أجل التعاون في هذه الحقول أيضاً".

وختم: "في الوقت الذي يتبنى فيه العالم الغربي طريق المقاطعات الفاشل، فإن العالم العربي بات يفهم بأن هذا الطريق لا يؤدي إلى أي مكان إيجابي، وواصل السير إلى الأمام. في الوقت الذي ستقاطع فيه محافل غربية "إسرائيل" وتسم منتجاتها، ستتعاون دول عربية وتتاجر معها. في الوقت الذي ستقاطع فيه محافل غربية "إسرائيل"، سيسير الشرق الأوسط إلى مستقبل التعاون، والغرب هو الذي سيبقى متخلفاً".

البث المباشر