قائد الطوفان قائد الطوفان

توقعات بموسم حمضيات ماسي وكميات إنتاج كبيرة

الرسالة نت – أحمد أبو قمر

يستبشر مزارعو الحمضيات بأن يكون الموسم الحالي وفير الإنتاج على غرار موسم الزيتون، فيتوقعون إنتاج كميات كبيرة وطرحها في الأسواق خلال الأيام القليلة المقبلة.

وبدأت الحمضيات من الكلمنتيا والبرتقال والليمون بتزيين الأسواق المحلية مبكرا وقبل افتتاح الموسم، وهو ما يبشر بموسم حمضيات ماسي وفق توقعات المزارعين.

ومن المقرر أن يبدأ موسم الحمضيات بداية شهر ديسمبر المقبل، على أن تبقى الكميات المحلية في الأسواق لشهر فبراير، قبل البدء باستيراد الحمضيات من الخارج.

إنتاج وفير

مزارع الحمضيات أحمد طافش والذي يملك 13 دونما شرق مدينة غزة، يرى أن الموسم الحالي وفير، والثمار أكثر من الموسم الماضي.

وقال طافش لـ "الرسالة نت" إن الكميات الكبيرة تبشر بانخفاض سعر الحمضيات في الأسواق في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الغزيون.

وأكد أن أشجار الحمضيات عاودت الانتشار مجددا في القطاع بعد التجريفات الكبيرة التي شهدها المزارعون عقب انتفاضة الأقصى عام 2000.

وتجدر الإشارة إلى أن تناقص المساحات المزروعة بالحمضيات لم يكن مرده تجريف قوات الاحتلال للأراضي الزراعية فقط، بل شمل أيضا ميل المزارع الفلسطيني إلى بيع الأراضي أو استثمارها في العقارات، نظرا لمردودها المالي.

وعن أسباب انخفاض أسعارها، عزا طافش ذلك لسبيين، وهما تدفق حمضيات للأسواق بكميات كبيرة في هذا الوقت تحديدا من العام، ووفرة أنواع أخرى من الفواكه، التي تشكل منافسا قويا للحمضيات.

وأشاد بسياسة وزارة الزراعة التي تمنع استيراد الحمضيات من الخارج في ظل وجود كميات تكفي السوق المحلية، وهو ما يدعم المزارع ويعزز من صموده.

بدوره ذكر أدهم البسيوني المتحدث باسم وزارة الزراعة أن الحمضيات كانت الميزة الأولى في قطاع غزة قبل التجريفات التي انتهجتها سلطات الاحتلال ضد الأراضي والمساحات المزروعة.

وقال البسيوني في حديث لـ "الرسالة نت": "استطعنا زراعة الكثير من الأراضي وهناك تنام في مساحة الحمضيات في قطاع غزة رغم المخاطر التي تواجه الأراضي المزروعة من التجريف والعدوان المستمر على قطاع غزة بين فترة وأخرى وكذلك ملوحة الكثير من الأراضي وارتفاع تكلفة الزراعة".

وأوضح أنه يوجد في قطاع غزة 20 ألف دونم من الحمضيات أغلبها في شرق غزة وشمال القطاع، نظرا للتربة الطينية الجيدة ووفرة المياه الحلوة للري.

وأكد أنه يوجد في قطاع غزة اكتفاء ذاتي في الليمون ولا يتم الاستيراد منه، "ونسعى لتصدير كميات من الليمون، وباقي أصناف الحمضيات تغطي نسبة كبيرة من السوق المحلي".

ولفت إلى أن ما يتواجد حاليا في الأسواق هي حمضيات غزة ولها حماية من وزارة الزراعة، "فنمنع الاستيراد خلال هذه الفترة وطالما بقي الإنتاج مستمرا فلا استيراد من الخارج".

وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الحمضيات في قطاع غزة حوالي 20 ألف دونم، تنتج نحو 30 ألف طن سنويا، فيما يحتاج القطاع لـ 35 ألف طن، وينتج قرابة 70% من الكمية المذكورة.

البث المباشر