تتواصل الاحتجاجات في المحافظات العراقية، الأحد، وسط حالة تنديد واسعة وإعلان للحداد في عدد منها تضامنا مع ضحايا التظاهرات الذين قتلوا خلال الأيام الماضية.
وأقدم المتظاهرون، صباح الأحد، على حرق إطارات وقطع حركة السير في منطقة ساحة الوثبة وسط بغداد، بحسب ما ذكرت "السومرية نيوز".
ونقلت عن مصدر أمني إشارته إلى أن "تعطيلا شبه كامل للدوام الرسمي شهدته بعض مناطق العاصمة بغداد".
وقال المصدر إن "أغلب مناطق شرق العاصمة قطعت بحرق الإطارات حيث أغلقت الشوارع الرئيسية مع تعطيل شبه كامل للدوام الرسمي في مناطق الشعب وحي أور وبنوك والحسينية وسبع قصور"، مبينا أن "بعض الطرق أعيد فتحها تدريجيا بعد انتهاء الإضراب فيها".
وأوضح أن "ساحة التحرير وجسر الجمهورية ومقتربات الجسر المطعم التركي وساحة الخلاني وجسر ومرآب السنك شهدت توافدا طبيعيا للمواطنين".
ولفت إلى أن "جسر الأحرار وساحة الوثبة وحافظ القاضي شهدت فجر اليوم اشتباكات عنيفة تطورت إلى استخدام القنابل الدخانية والمسيلة للدموع، أسفرت عن اختناق 13 شخصا"، منوها بأن "المتظاهرين يتمركزون في الأماكن المخصصة لهم".
وأفاد مصدر أمني بأن "المحتجين أغلقوا الطريق الرئيس بين العاصمة بغداد ومحافظات الشمال" وفق ما نقلت "الأناضول".
وأعلنت الجامعات بتكريت والموصل وبغداد وميسان والبصرة، الحداد على ضحايا الاحتجاجات، وشهدت الجامعات خروج مسيرات راجلة رفعت شعارات تُطالب بمحاسبة قتلة المحتجين.
ونظمت إدارات المدارس في بغداد والجنوب وبعض المحافظات الشمالية، وقفات احتجاجية مشابهة.
ونقلت "الأناضول" عن مصدر أمني "قيام المحتجين في الديوانية بإضرام النيران بمنزل الحاكم العسكري لمحافظة ذي قار جميل الشمري" إضافة إلى قيامهم بـ"إغلاق مبنى محافظة الديوانية".
ومن جانب آخر، أصدرت الهيئة القضائية التحقيقية المشكلة للنظر بقضايا أحداث التظاهرات في محافظة ذي قار، الأحد، مذكرة قبض ومنع سفر بحق الشمري.
وقال مجلس القضاء الأعلى في بيان نقلته "السومرية"، إن "الهيئة التحقيقية في رئاسة محكمة استئناف ذي قار، أصدرت مذكرة قبض ومنع سفر بحق الفريق جميل الشمري عن جريمة إصدار الأوامر التي تسببت بقتل متظاهرين في المحافظة".