أكدّ اللواء والخبير الأمني الاستراتيجي يوسف الشرقاوي، أن عملية "حد السيف" أظهرت براعة وقدرة وشجاعة نادرة لدى المقاومة الفلسطينية"، مشيرا إلى أن هذا الحدث يعدّ الثاني في إطار المواجهة مع الاحتلال بعد اكتشاف قوة بحرية إسرائيلية في انصاريا بلبنان.
وقال الشرقاوي لـ"الرسالة نت" إن ما يميز هذه العملية أنها الأولى التي توقع بقوات (إسرائيلية) تعمل خلف خطوط العدو، وترتبط مباشرة برئاسة الأركان، مشيرا إلى أن شجاعة المقاومين مكنتهم من التعامل مع القوة النارية المباغتة التي تعرضوا لها".
وأوضح أن هذه القوة كانت تشكل "رأس جسم لعملية كبيرة"، ونجحت المقاومة في بتره وقطعه.
وذكر أن قدرة المقاومة على التحقيق لمدة 40 دقيقة تظهر تنبها واضحًا في البعد الاستخباري، وقد نجحت في توجيه ضربة لقوة عسكرية "نفذت أعمال أسطورية في دول عربية وصولا لشمال أفريقيا".
ولفت الشرقاوي إلى أن العملية كشفت زيف الاحتلال الذي ادعى أن جنوده قتلوا في ارتطامهم بحجر اسمنتي، كما أنها نجحت في الكشف عن يقظة قتالية لدى المقاومين الذين تعاملوا مع الحدث مباشرة فور اطلاق النار عليهم، منبها في الوقت ذاته إلى أن وصف القتيل (الإسرائيلي) باعتباره "رامبوا" كما وصفه الإعلام الإسرائيلي بعد مقتله.
وأكدّ أن قدرة المقاومة الاستفادة من مخلفات العدو، شكل مفاجآة للاحتلال، وأثبت قدرة عملياتية لديها في التعامل مع الأحداث الأمنية وفك شيفاراتها.
ونبه إلى أن استهداف شبكة اتصالات المقاومة تشكل أولوية أمنية للاحتلال.
الشرقاوي: حد السيف أظهرت براعة وشجاعة نادرة للمقاومين
الرسالة نت - محمود هنية