رام الله- الرسالة نت
اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن عدم تمديد حكومة الاحتلال الإسرائيلي لفترة " التجميد المزعوم للاستيطان " بمثابة رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأنها تختار سياسية الاستيطان ومصادرة الأراضي والعدوان ، وإن عدم الضغط على حكومة نتنياهو أجهض عملية إطلاق مفاوضات جدية وذات مغزى تؤدي لإحلال السلام والأمن بالمنطقة .
وأضافت الجبهة خلال اجتماع عقده المكتب السياسي للجبهة بمدينة رام الله مساء أمس ، أن استئناف البناء الاستيطاني الذي لم يكن أصلا متوقفا جاء بقرار سياسي من الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين في خطوة أولى باتجاه إنهاء المسيرة السلمية التي باتت تحاصر حكومة الاحتلال وتفضح نواياها الحقيقة بعدم جديتها في آية تسوية سياسية .
وقال عوني أبو غوش الناطق الإعلامي للجبهة أن حكومة نتنياهو تريد أن تجعل من المفاوضات أداة للمماطلة والتسويف وكسب الوقت دون إحراز أي تقدم بالمفاوضات لتحقيق الحقوق الفلسطينية ، بل وأن عملية تبادل الأدوار داخل الحكومة الإسرائيلية يأتي في سياق رفع المطالب الإسرائيلية والتي تتمثل بالتعويض والدعم المالي الأمريكي والعالمي لقاء ما تسميه " التنازلات " التي هي أساسا استحقاقات على الحكومة الإسرائيلية تضمنتها خطة خارطة الطريق وقرار مجلس الأمن رقم 1515 والاتفاقيات الموقعة مع م.ت.ف.
وأوضح أبو غوش أن قرار " المحكمة العليا الإسرائيلية " الذي يفسح المجال أمام الجمعيات الاستيطانية اليمينية الناشطة في القدس الشرقية لمباشرة إجراءات طرد عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح خلال أيام ، هو قرارا خطيراً وعنصريا ، يأتي في اطار عملية التهويد المتواصلة ضد مدينة القدس ، وفي سياق العمليات الاستيطانية .
وطالب أبو غوش لجنة المتابعة العربية التي ستعقد اجتماعها في الرابع من تشرين أول القادم ، باتخاذ قرارا عربيا موحدا وواضحا بدعم الموقف الفلسطيني من قضية الاستيطان .
وحذر أبو غوش من مغبة الدخول في " مقايضة سياسية " ، حيث تسعى حكومة الاحتلال لتنفيذ " تجميد الاستيطان " مقابل عدم البحث في قضايا الوضع النهائي من القدس والامن واللاجئين ، مؤكداً في هذا الاتجاه أن الحقوق الفلسطينية واضحة وغير قابلة لاية مناورات سياسية .
ودعا الاتحاد الاوروبي بأن يكون له دورا أكبرا في العملية السياسية ، مما يؤدي إلى تفعيل هذا الدور وبما يتناسب والمسؤوليات التي يقوم بها .
وعلى صعيد الوضع الداخلي الفلسطيني رحب أبو غوش باللقاءات التي تجري بين حركتي حماس وفتح بدمشق من أجل التوقيع من اجل تذليل العقبات التي تحول دون التوقيع على الورقة المصرية وإنهاء الانقسام ، مؤكدا أن استمراره يضر بالمصالح الوطنية العليا لشعبنا.
وبمناسبة الذكرى العاشرة لانتفاضة الأقصى أكد ابوغوش أن على حكومة الاحتلال والعالم أن يدرك أن سياسية الاحتلال لن تجلب الى المنطقة سوى الدمار والحرب ، محذرا من انفجار الاوضاع في المنطقة والتي سوف تدفع ثمنها شعوب المنطقة بأكملها .