قالت مستشرقة إسرائيلية إن "الترتيبات الجارية بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة لحضور معرض إكسبو 2020 الدولي في تشرين الأول/ أكتوبر القادم، تتركز في أن يتم رفع العلم الإسرائيلي ذي اللونين الأزرق والأبيض، وجميع المعروضات الإسرائيلية، في كامل مرافق هذه الدولة الخليجية، بما فيها فنادقها الفخمة ومعارض مبيعاتها الثمينة".
وأضافت كاسنيا سيفاتلوفا بمقالها على موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21"، أنه "تم التوصل إلى إجابات إسرائيلية لكل هذه التساؤلات عقب زيارة يوفال روتام مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أبو ظبي قبل أيام".
وأشارت سيفاتلوفا، التي أعدت تقارير من سوريا ولبنان وليبيا ومصر وتونس والخليج العربي، وتتحدث الإنجليزية والروسية والعبرية والعربية، أنه "مقابل هذه الترتيبات الإسرائيلية الإماراتية، فقد شهدت البحرين زيارة شخصية إسرائيلية كبيرة رفيعة المستوى وهو الحاخام الأكبر لإسرائيل شلومو عمار، حين شارك في مؤتمر دولي حول حرية الأديان، بجانب العشرات من رجال الدين من الشرق الأوسط والعالم".
وأوضحت سيفاتلوفا، عضو الكنيست السابقة عن المعسكر الصهيوني، وعضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إلى أن "السنوات الأخيرة باتت فيها هذه الزيارات الإسرائيلية سلوكا معهودا، سواء من خلال الوفود الرياضية الإسرائيلية المشاركة في بطولات دولية تشهدها دول الخليج العربي، أو زيارات الوزراء الكبار في الحكومة الإسرائيلية الذين يزورون دول الخليج كل عدة أشهر".
وأكدت أن "الآونة الأخيرة شهدت تفوه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتصريحات لافتة بشأن التقارب مع دول الخليج، واعتبره انتصارا كبيرا لسياسته الخارجية، قائلا إن إسحاق رابين رئيس الحكومة الراحل زار سلطنة عمان، لكن الفرق بين زيارتي وزيارته، أنه زارها بعد التوقيع على اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين، لكني زرتها دون أن أتنازل عن شيء، أو أوقع على أي اتفاق".
وأضافت أنه "منذ زيادة النفوذ الإيراني في المنطقة، أبدت دول الخليج رغبة واضحة بالتقارب مع
إسرائيل، وتوثيق علاقاتها مع الدولة اليهودية، لكن مع كامل الاحترام لكلام نتنياهو، فإن هذا المستوى من التقارب الخليجي الإسرائيلي بدأ في أعوام 2000، منذ أن عرض ولي العهد السعودي في حينه الأمير عبد الله بن عبد العزيز المبادرة العربية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأشارت إلى أنه "كانت تسيفي ليفني وزيرة الخارجية في حينه، حيث زارت دولة قطر في 2005، وفي 2007 قامت مراسلة صحفية إسرائيلية بتغطية القمة العربية في العاصمة السعودية الرياض، كما أن التفوق الإسرائيلي في موضوع التكنولوجيا يظهر إلى السطح بين حين وآخر، ويساهم بالتقارب الإسرائيلي الخليجي".
وأكدت أنه "بإمكان أي إسرائيلي أن يزور إمارة دبي أو أبو ظبي، وفي حالة افتتاح سفارة سعودية في إسرائيل، وهو أمر غير ظاهر في الأفق حتى الآن، فإن الفلسطينيين والاحتلال ما يزالا قائمين، رغم أن زعماء الخليج يبدون انخراطا متواضعا في الشأن الفلسطيني، بعكس ما كان سائدا في السابق".
وختمت بالقول: "صحيح أن غزة ونابلس بعيدتان آلاف الكيلومترات عن عواصم دول الخليج، لكنهما قريبتان جدا من تل أبيب وعسقلان والقدس ونتانيا، ما يعني أن الفلسطينيين هم جيراننا، ومعهم يجب أن نتدبر أمورنا، لأن السلام مع الفلسطينيين يمر في غزة ورام الله، وليس سواهما، وفي هذه الحالة فإن الرياض وأبو ظبي ومسقط والمنامة ستكون سعيدة لتقديم المساعدة لتحقيق هذا السلام".