يبدو أن أزمة المسافرين الإسرائيليين الذين يتم احتجازهم من قبل الأمن الروسي في مطارات البلاد، آخذة بالتصاعد، في ظل التقارير التي تتحدث عن استمرار احتجاز العشرات منهم وامتناع روسيا عن تسليم جوازات السفر لهم منذ ساعات الصباح.
وبحسب موقع "يديعوت أحرونوت"، فإن بعض المسافرين تمكنوا من الكشف عما جرى معهم، حيث أنهم تعرضوا للتحقيق لمدة 4 ساعات ونصف ولا زالوا بانتظار تسليم جوازات السفر لهم للعودة إلى تل أبيب. حيث تم توجيه أسئلة لهم عن سبب زيارتهم إلى روسيا وفيما إذا كانوا يخدمون في الجيش الإسرائيلي وأي الوحدات فيه.
وتزامن ذلك مع ما كشف عنه مسؤول إسرائيلي كبير لقناة 13 العبرية، أن وفدًا من روسيا سيصل تل أبيب يوم غد الخميس لإجراء محادثات تم التنسيق بشأنها مسبقًا قبل حادثة اليوم في موسكو.
وستركز المباحثات بحسب المسؤول الإسرائيلي على قضايا تتعلق بعمل القنصلية والمسافرين، بما في ذلك تأخير المسافرين في مطارات "إسرائيل" وروسيا.
وقال المسؤول "يبدو أن تأخير المسافرين الإسرائيليين رسالة من موسكو قبل وصول الوفد".
وأشار القناة إلى أن موسكو تتهم تل أبيب بأنها تمنع الروس من دخول أراضيها. فيما قال المسؤول ردًا على ذلك إن تلك الإدعاءات غير صحيحة، مبينًا أنه من بين 5000 آلاف روسي وصلوا "إسرائيل" هذا العام، منع 3000 آلاف منهم الدخول بسبب طلبهم اللجوء، و2000 آخرين كانوا يبحثون عن عمل.
وكانت السفارة الروسية في تل أبيب ذكرت أنه لم يسمح للروس بدخول "إسرائيل" منذ الأول من الشهر الجاري، وأنه من بين 5771 روسي سمح فقط لـ 568 بالدخول لأراضيها خلال شهر أكتوبر/ تشرين أول، بينما سمح فقط 569 في شهر نوفمبر/ تشرين ثاني.
وأشارت إلى أنه يتم يوميًا احتجاز 20 روسيًا يصلون إلى "إسرائيل" ويتم إعادتهم إلى موسكو.