قائد الطوفان قائد الطوفان

عشرات القتلى والجرحى في غارات أميركية على مواقع للحشد الشعبي

الرسالة نت - بغداد

قال مسؤول في الحشد الشعبي العراقي إن عدد قتلى القصف الأميركي لمواقع كتائب حزب الله العراقي ارتفع إلى 25 قتيلا، وبينما أعلن وزير الدفاع الأميركي أن المسؤولين ناقشوا خيارات أخرى مع الرئيس دونالد ترامب توالت الإدانات العراقية للهجمات.

وقالت مصادر في الحشد إن بين القتلى آمر اللواء 45 التابع لكتائب حزب الله العراقي.

وأضاف مدير مديرية الحركات في هيئة الحشد الشعبي جواد كاظم الربيعاوي في بيان أن 51 آخرين من مقاتلي الكتائب أصيبوا بجروح جراء القصف الأميركي.

وأشار الربيعاوي إلى أن عدد القتلى قابل للزيادة نتيجة وجود إصابات بليغة وجرحى في حالة حرجة.

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان أن موقعين للكتائب بمنطقتي غابة سلوم والحرش غربي الأنبار تعرضا لثلاث ضربات جوية أميركية.

لكن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قال إن طائرات من طراز "أف 15" قصفت خمسة أهداف، ثلاثة في غرب العراق، واثنان في شرق سوريا، مشيرا إلى أنها كانت إما منشآت قيادة وسيطرة أو مخازن أسلحة.

إجراءات هجومية

ونقلت وكالة رويترز عن إسبر قوله إن واشنطن اتخذت إجراءات هجومية الأحد ضد جماعة ترعاها إيران.

وأضاف أن الهجمات كانت ناجحة، وأن المسؤولين ناقشوا خيارات أخرى مع الرئيس ترامب.

ولم يستبعد إسبر القيام بتحركات إضافية في المنطقة، وقال "سنتخذ تدابير إضافية عند الضرورة لضمان أن تحركنا من أجل الدفاع عن النفس وردع السلوك السيئ من الجماعات المسلحة".

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن "ما فعلناه كان القيام برد حاسم يجعل ما قاله الرئيس ترامب منذ شهور كثيرة واضحا، وهو أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما تقوم به إيران من إجراءات تعرض الرجال والنساء الأميركيين للخطر".

وقال مارك كيميت نائب قائد القوات الأميركية السابق في العراق إن الهجوم الأميركي على مواقع للحشد الشعبي في العراق جاء ردا على مقتل متعاقد أميركي وجرح جنود آخرين قبل أيام.

وأضاف كيميت في لقاء مع الجزيرة أن الرد الأميركي كان مناسبا، لأنه يظهر لكتائب حزب الله وللآخرين أنه ليس بمقدورهم أن يفعلوا أي شيء في أي وقت وبأي طريقة، حسب تعبيره.

إدانات عراقية

وقد أدان الرئيس العراقي برهم صالح الهجوم، وقال إنه يعد انتهاكا لسيادة العراق.

وقالت حكومة تصريف الأعمال العراقية إن القصف الجوي الأميركي يعد تصعيدا خطيرا.

وأوضح المتحدث العسكري باسم رئيس حكومة تصريف الأعمال أن عادل عبد المهدي أبلغ وزير الدفاع الأميركي رفضه الشديد لقصف مواقع الحشد الشعبي، دون الإشارة إلى كيفية تبليغ هذه الرسالة.

وأشار المتحدث إلى أن عبد المهدي أمر بعقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني، بهدف اتخاذ التدابير اللازمة لحماية العراقيين وحفظ أمن وسيادة العراق.

وقال حسن الكعبي نائب رئيس البرلمان العراقي في بيان إن "تكرار القصف الأميركي لمعسكرات الحشد الشعبي عبارة عن خطة ممنهجة ومكشوفة لإضعاف القوات الحشدية البطلة، ولا سيما الموجودة على الحدود، ونستنكر بشدة العدوان الجوي على موقع في الحشد الشعبي بواسطة الطائرات المسيرة".

وطالب ائتلاف النصر في البرلمان العراقي بزعامة حيدر العبادي الحكومة بـ"إلزام القوات الأميركية الموجودة على الأراضي العراقية ببنود الاتفاقات الموقعة بين البلدين"، مشيرا إلى أن "هذه الاعتداءات ستضر بالأمن والاستقرار والعلاقات الثنائية".

وأكد فصيل عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي أن "الوجود العسكري الأميركي صار عبئا على الدولة العراقية، بل صار مصدرا لتهديد واعتداء على قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، وأصبح لزاما علينا جميعا التصدي لإخراجه بكل الطرق المشروعة قبل أن يتمادى أكثر في تهديده لأمن واستقرار العراق". 

من جانبه، أشار رئيس أركان الحشد الشعبي أبو مهدي المهندي إلى أن "دماء الشهداء والجرحى لن تذهب سدا، وأن الرد سيكون قاسيا على القوات الأميركية".

واعتبر حزب الدعوة بزعامة نوري المالكي أن استهداف الطيران الأميركي لمقرات الحشد الشعبي "انتهاك لسيادة العراق"، معربا عن رفضه أن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات مع إيران.

ويتهم مسؤولون أميركيون إيران بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أميركيين في العراق عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، وهو ما تنفيه طهران.

ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتان لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.

يشار إلى أن نحو خمسة آلاف جندي أميركي ينتشرون في قواعد عسكرية بأرجاء العراق ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

الجزيرة نت

البث المباشر