هاجم د. بسام أبو شريف مستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات، جهاز مخابرات السلطة ورئيسه ماجد فرج "الذي ينفذ ما يمليه عليه محمود عباس على صعيد التنسيق الأمني".
وأكدّ أبو شريف أن اتفاق التعاون الأمني لا يخدم سوى الاحتلال وأجهزته وخاصة الشاباك، "والاعتقالات اليومية بالضفة ليست اعتباطية بل نتيجة تقارير حول نشطاء الاحتلال مقدمة من مخابرات السلطة التي تجمع معلومات عن الفصائل".
وعدّ أبو شريف في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": تقديم هذه المعلومات "بالخيانة العظمى"، مضيفا: "الاعتقالات اليومية لا يمكن أن تتم سوى بجهود جهاز المخابرات".
وقال إن المئات من الفلسطينيين يعتقلون إداريا لدى الاحتلال وأصبحوا مدانين له "لانه مدان لدى المخابرات الفلسطينية".
وأشار أبو شريف إلى ان جهاز المخابرات الوحيد الذي يتلقى مساعدات مالية مباشرة من السي آي أيه ، في وقت تقطع فيه حكومة ترامب مساعداتها المالية للسلطة.
وأضاف: "يستنثى من قطع المساعدات موازنة ماجد فرج، الذي يزور إسرائيل وأمريكا سرًا وعلنا، ليس لمشاهدة المباريات بل ليتلقى الاملاءات ويعطي المعلومات".
وتابع: "لا يوجد أي توازن بين مخابرات تافهة كالمخابرات الفلسطينية وبين جهاز السي آي ايه، وميزان القوى يوضح من يستفيد من هذه العلاقة".
وأشار أبو شريف إلى أن "ماجد فرج ينفذ ما يمليه عليه عباس، فقد عينه عضوا بالمركزية رغم أنه ليس ابن فتح وقد طرد من فصائل أخرى".
وأكمل يقول: "عباس عينّه لانه يقبل باملاءاته وتنفيذ ما يقوله، ونفس الوقت استطاع عبر علاقته مع الإسرائيليين أنه يكون الأقوى في علاقته مع أبو مازن".
ورأى أن اخطر ما يواجه شعبنا هو استمرار هذه الحملة وصولا لتحطيم معنوياته، "وشعوره أنه يستجدي راتبه وحقه من السلطة".
وشددّ أبو شريف على ضرورة مواجهة التعاون الأمني والفساد السياسي و محاربة الفساد بكل أشكاله، والنهوض بمواجهة شعبية حقيقية تصعد من حالة المقاومة الراهنة، والإصرار على اجراء الانتخابات بمعزل عن أي مؤثرات.
وجددّ أبو شريف تأكيده أن وجود حاضنة مقاومة عربية سيوفر عامل نهوض للمقاومة الفلسطينية.
، مشيرا إلى أنّ من المقاومة الفلسطينية عامل نهوض، وهو يمثل فرصة وورقة قوية لدى محور المقاومة الداعم للمقاومة في فلسطين.
وأعلن أبو شريف رفضه للتهدئة ف"يجب أن تتواصل حالة مقاومة شعبية دائمة مع الاحتلال" مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة التوقف أمام أي أخطاء والوقوف عليها فورا.