قائمة الموقع

أزمة "بير زيت" هذه تفاصيلها !

2020-01-08T16:21:00+02:00
أزمة "بير زيت" هذه تفاصيلها !
غزة – مها شهوان 

لاتزال أبواب جامعة بيرزيت موصده أمام الطلبة لليوم الخامس والعشرون على التوالي، فالأزمة مستمرة بين الكتل الطلابية وإدارة الجامعة، ففي حين تشترط الأخيرة إعادة فتح الجامعة أولاً ثم التفاوض، ترفض الكتل ذلك وتقول إن التفاوض والحلول أولا.

فتيل المشكلة بدأ بين مجلس الطلبة وإدارة الجامعة، حينما اعترضت الأخيرة على فعاليات انطلاق حركتي حماس والجبهة الشعبية وبدأت بالتنغيص على مؤيديهم داخل الحرم الجامعي وحرمانهم من الاحتفال بذكرى الانطلاقتين واغلاق الحرم الجامعي في وجههم.

تواصلت "الرسالة نت" مع سيف ريان سكرتير اللجنة المالية في مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيرزيت، للحديث عن أسباب اشتعال الأزمة مع إدارة الجامعة، فقال:" أنه خلال الأربع سنوات الماضية فرضت الجامعة قوانين وعدلت على بعض الأنظمة دون الرجوع لمجلس الطلبة".

وتابع:" عهدنا على الشراكة مع إدارة الجامعة في وضع القوانين وكل شيء وذلك حسب المصلحة العامة، لكن في الفترة الأخيرة أصبح هناك تهميش وتضييق على أنشطة مجلس الطلبة".

وذكر ريان أنه من ضمن القوانين المجحفة التي أصدرتها الجامعة هو ما اتبعته في نظام "الآنر" وهو عبارة عن منحة للطلبة المميزين الذين ينجزون 12 ساعة بالفصل وبعلامات عالية فيكون حقهم الحصول على منحة في الفصل المقبل، لكن إدارة الجامعة الغت ذلك وجعلت من يجتاز 15 ساعة بتميز يحصل على المنحة.

ولفت إلى نظام اخر اعتمدته الجامعة دون الرجوع لمجلس الطلبة وهو "نظام الإنجليزي" فالطالب حين يتقدم للدراسة في الجامعة يخضع لــ 4 مراحل " A.B.C.D" لابد من تخطيها، موضحا أن الطالب يخضع لامتحان تحديد مستوى لبدء الدراسة في أحد المستويات وفق مستواه، لكن وفق القوانين الجديدة ألزمت الجامعة الطالب دفع رسوم المستويات الأربعة حتى وإن لم يدرسها في الجامعة.

ومن الملفات التي يختلف عليها مجلس الطلبة مع إدارة الجامعة هو برنامج "مساري" والذي يؤهل  الطلبة للحصول على عمل بعد الجامعة، ووفق ما ذكره ريان، فإن البرنامج "غربي" يحتاج لبعض التعديلات كونه يمس الجانب الوطني ولا يتناسب مع المجتمع الفلسطيني.

وأوضح ريان أن مجلس الطلبة قام ببعض التعديلات لكن إدارة الجامعة لم تعتمدها ما دفع الطلبة إلى رفضهم حضور محاضرات البرنامج لما يقدمه من معلومات وأسلوب لا يتناسب مع الحس الوطني لديهم، ومع ذلك تجبرهم الجامعة على الحضور مدة عامين دراسين.

ومن ضمن المعيقات التي تضعها الجامعة أمام الطلبة هو عملية التحويل من تخصص لآخر، حيث يتم العودة إلى معدله في الثانوية العامة وكذلك في التخصص الذي كان فيه، عدا عن القاعات التي تكفي لـ 35 وباتت تستوعب 55 طالبا مما يحدث ازدحام في القاعة، فالجامعة تتقاعس عن توفير هيئة اكاديمية تستوعب تلك الأعداد.

ومن أبرز القرارات التي استفزت طلبة بيرزيت، يقول ريان:" أصبحت الأنشطة محددة، فكل شيء وطني مرفوض سواء الاحتفال بانطلاقة فصيل معين أو إحياء ذكرى شهيد"، مبينا أن الجامعة تسارع في اغلاق أبواب الجامعة في وجه الطلبة خشية الاحتفالات الوطنية كما ويفصلون عنهم الكهرباء ويحرمونهم الحصول على قاعة لإقامة أي فعالية وطنية".

وأوضح أنه بعد فوز حركة فتح في انتخابات مجلس طلبة الجامعة، قدم المجلس الجديد عريضة لإدارة الجامعة من أجل متابعة الكثير من الأمور النقابية والمالية لكنها كانت تؤجل ذلك، وفي كل مرة كان يتم مراجعة الجامعة حول أي قانون لا يكون في صالح الطلبة يتم التعليق "قرار مجلس أكاديمي".

ويؤكد ريان أن إدارة جامعة بيرزيت حصرت دور مجلس الطلبة في بعض الأنشطة كإقامة معرض للقرطاسية أو اعداد دوري لكرة القدم وغيره، لافتا إلى أن  تجاهل إدارة الجامعة لدورهم الطلابي والنقابي من أجل الحصول على حقوق الطلبة.

وفي ختام قوله ذكر أن إدارة جامعة بيرزيت تصف الطلبة بأنهم يريدون "عسكرة" مؤسستهم التعليمية وذلك بسبب أنشطتهم الوطنية.

 

 

اخبار ذات صلة