قدر كاتب (إسرائيلي) بارز، الأحد، أن ضم الاحتلال للمناطق (ج) في الضفة الغربية المحتلة، يحتاج بشكل ضروري إلى إسقاط النظام الأردني الحالي الذي يقف على رأسه ملك الأردن عبدالله الثاني.
وأوضح الكاتب (الإسرائيلي)، روغل ألفر، في مقال بصحيفة "هآرتس" العبرية، أنه (تبين أنه لا يوجد لليمين في إسرائيل حل لمسألة حقوق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد عملية الضم المخطط لها، سوى إسقاط النظام الهاشمي في الأردن).
وقدر الخبير العسكري الإسرائيلي، عاموس هرئيل، أن (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يفعل كل ما في استطاعته لتحطيم الفلسطينيين، سيساعد اليمين الإسرائيلي على تحقيق خطة الضم)، مشددا على أن (إسقاط النظام الحالي في الأردن، هو شرط ضروري لتطبيق خطة الضم الإسرائيلية).
ورأت الكاتبة (الإسرائيلية)، كرنيه الداد، أنه (في حال ضم الضفة، سيكون على الفلسطينيين الاختيار، من يريد البقاء بهدوء، عليه أن يكون لطيفا ويجب أن يتنازل عن طموحاته القومية، ومن يريد يحلم بفلسطين الكاملة سيتم طرده وطرد عائلته؛ أي ترانسفير وتطهير عرقي)، وذلك في مقال لها بعنوان (اسمحوا للفلسطينيين بالتصويت في انتخابات السلطة).
وتساءلت الصحيفة: (بأي انفتاح وعفوية تتم مناقشة الترانسفير؟، فشرعيته مفهومة جدا بحد ذاتها في نظر اليمين حتى درجة عدم وجود حاجة إلى تبريرها).
وأضافت: (ماذا بشأن من يريد البقاء بهدوء ويتنازل عن طموحاته القومية)، بحسب تعبير الداد ، التي تدرك الخطر، (بأننا إذا قمنا بضم الضفة، فسنجد أنفسنا أقلية في الدولة).
وتابعت الصحيفة: (لا توجد أي فائدة للضم الذي يخطط له اليمين الإسرائيلي، دون إسقاط النظام في الأردن وتحويله إلى فلسطين).
وقالت: (طالما بقي الملك عبد الله على كرسيه، هناك خطر أن يؤدي الضم لدولة ثنائية القومية، فيها يحظى الشعب الفلسطيني بحقه في أن ينتخبوا ويُنتخبوا للكنيست، والبديل الوحيد سيكون دولة أبرتهايد "فصل عنصري").
ولفتت إلى أن (اليمين الإسرائيلي يفترض أن العالم يفضل التضحية بالملك عبدالله على الاعتراف بشرعية دولة أبرتهايد إسرائيلية).