الرسالة نت – أحمد الكومي
احتفل أهالي قطاع غزة بتخريج 13 ألف حافظ لكتاب الله في عدد من المخيمات التي أطلقتها وزارة الأوقاف في الحكومة الفلسطينية بغزة خلال فترة الصيف والتي امتدت لمدة 3 شهور فقط، في احتفال كبير نظمته الوزارة مساء السبت بعنوان " جيل القرآن للأقصى عنوان " لتكريم حفظة القرآن الكريم.
بدوره أوضح طالب أبو شعر وزير الأوقاف والشئون الدينية في الحكومة الفلسطينية أن ما يزيد عن 13 ألف طالب وطالبة شاركوا في المخيمات الصيفية التي أطلقتها الوزارة بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 150 محفظ متطوع في إنجاز هذا المشروع القرآني الضخم، مؤكداُ حرص وزارته على أن يكون الطلبة من الملتحقين بالمراكز الثابتة لوزارة الأوقاف.
وثمن أبو شعر جهود كافة المؤسسات والشخصيات القائمة على إنجاح هذا المشروع القرآني، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أوصى بصرف مبلغ 160 ألف دولار كمساعدة عاجلة للمحفظين والمحفظات في المخيمات القرآنية.
وشدد على أن هذا العدد الكبير من حفظة كتاب الله يأتي رداً على المحاولات الآثمة لحرق المصحف الشريف من قبل الكنيسة الكاثوليكية، مؤكدا في الوقت ذاته على مضي الوزارة في تخريج الأفواج المتتالية لحفظة القرآن في سبيل إعلاء كلمة الله والسمو بالمشروع الإسلامي في فلسطين والأمة العربية والإسلامية.
وحول إنجازات وزارة الأوقاف منذ تسلم مهامها في قطاع غزة بعد الفوز الساحق لحركة حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة، أوضح الوزير أبو شعر أن وزارته قدمت ما يقارب 3000 محاضرة دينية شهرياً في مساجد القطاع والمستشفيات ولنزلاء السجون وطلاب المدارس، بالإضافة إلى تدشين معرض " اقرأ " الذي احتوى على أكثر من 35 ألف كتاب علمي وثقافي وديني ووصل عدد زواره إلى 17 ألف زائر.
وأضاف:" رممنا عدداً كبيراُ من المساجد التي تضررت في العدوان الأخير على قطاع غزة بتكلفة وصلت إلى نصف مليون دولار، وسنقوم في القريب العاجل ببناء 5 مساجد دمرت بشكل كامل بفعل آلة الحرب الصهيونية".
وتابع:" قامت لجنة الزكاة بتوزيع مساعدات عاجلة على الأسر الفقيرة بتكلفة وصلت إلى 2.5 مليون دولار، وفي رمضان وصلت قيمة المساعدات المقدمة لأهالي غزة إلى 800 ألف دولار، وفي هذا الشهر نستعد لحملة جديدة بتكلفة 150 ألف دولار".
وكشف أبو شعر عن قيام وزارته بعد أسبوعين من الآن بتنظيم المؤتمر العلمي الكبير بعنوان " الشيخ القرضاوي في خدمة القرآن والقضية الفلسطينية ".
من ناحيته ثمن الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي جهود الحكومة الفلسطينية ممثلة بوزارة الأوقاف بتخريج حفظة كتاب الله، مضيفاً:" لا توجد أي وزارة في العالم تحتفل بتخريج مثل هذا العدد الكبير".
ولفت إلى أن الاحتفال بتخريج حفظة كتاب الله يأتي بالتزامن مع ذكرى انتفاضة الأقصى العاشرة وفتح القدس وتواصل المفاوضات المباشرة بين سلطة رام الله والاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا في الوقت ذاته على أن انتفاضة الأقصى قلبت موازين الرعب مع الكيان وقهرت الجيش الصهيوني وأعوانه في المنطقة.
في سياق منفصل أعرب بحر عن استغرابه من استمرار سلطة فتح في التفاوض مع الاحتلال الذي يرفض علناً وقف تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، مشدداً على أن المفاوضات هزلية وبعيدة عن نبض الشارع الفلسطيني الذي تبني المقاومة وأعلن رفضه التام للمفاوضات .على حد قوله.
واستكمالاً للجهود المبذولة هذه الأيام لإتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي: "نحن مع المصالحة الفلسطينية لأنها ضرورة شرعية للشعب الفلسطيني للوقوف بوجه الممارسات الصهيونية القاضية بإسقاط القضية والمشروع الإسلامي في المنطقة"، مطالباً بضرورة أن تقوم المصالحة على قرار فلسطيني فلسطيني تستند إلى الثوابت الوطنية والحفاظ على المقاومة الفلسطينية.
