شهد العام الماضي 2019 ارتفاعا غير مسبوق في عمليات هدم المنازل الفلسطينية في القدس المحتلة وذلك مقارنة مع السنوات السابقة.
وكشفت إحصائية إسرائيلية جديدة النقاب عن حدوث ارتفاع كبير وغير مسبوق في عمليات هدم منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة خلال العام الماضي 2019.
ووفقاً للإحصائية التي نشرتها منظمة "بيتسيلم" الإسرائيلية فقد هدم الاحتلال في القدس خلال العام الماضي ما مجموعه (265) مبنى في القدس المحتلة من بينها (169) وحدة سكنية والبقية عبارة عن مباني غير سكنية.
وبينت الإحصائية بأن هذا الرقم غير مسبوق على الإطلاق حيث اضطر 13 من أصحاب المنازل المهدمة لهدم منازلهم على نفقتهم الخاصة ، والبقية بيد بلدية القدس الإحتلالية.
وذكرت المنظمة بان البناء غير المرخص هو الذريعة الوحيدة لهدم منازل المقدسيين الذي يضطرون بفعل السياسة الإسرائيلية التي تمنعهم من البناء المرخص ولا تبقي لهم خيار سوى البناء غير المرخص وذلك كجزء من السياسة الإسرائيلية الرامية لإحداث تغيير ديموغرافي كبير في القدس لصالح اليهود.
كما تهدف بلدية القدس الإحتلالية إلى تحويل حياة المقدسيين الى جحيم لا يطاق سعياً منها لتهجيرهم عن المدينة المقدسة وفقاً للمنظمة.
وبالمقارنة مع السنوات السابقة فقد هدم الاحتلال في العام 2018 (59) وحدة سكنية ، وفي العام 2017 جرى هدم (61) وحدة سكنية.
وعلى صعيد عدد المباني المقدسية التي جرى هدمها منذ العام 2004 فقد تم هدم 978 وحدة سكنية ما شرد 3,177 مقدسي عن منازلهم ، 1,704 منهم من القاصرين.
وفيما يتعلق بمعطيات هدم المنازل في الضفة الغربية فقد بينت المنظمة في إحصائيتها بأنه جرى هدم (256) مبنى خلال العام الماضي 2019 على يد الإحتلال من بينها (106) وحدة سكنية ، والباقي مباني غير مأهولة.
في حين جرى ما مجموعه 1,525 وحدة سكنية في الضفة منذ العام 2006 ، ونتيجة لذلك فقد 6,660 فلسطيني منازلهم من بينهم 3,342 قاصر على الأقل.
واختتمت المنظمة إحصائيتها بالإشارة إلى أن عملية هدم المنازل في الضفة شملت أيضاً عمليات هدم عقابية لمنازل منفذي العمليات حيث جرى هدم (14) وحدة سكنية كإجراء عقابي ونتيجة لذلك فقد (36) فلسطيني المأوى من بينهم (15) من القاصرين.
وقالت المنظمة بأن العام الماضي شهد ارتفاعا في عمليات الهدم العقابي للمنازل في الضفة مقارنة بالعام الذي سبقه 2018 حيث هدم جيش الاحتلال (9) وحدات سكنية ، وفي العام 2017 تم هدم (7) وحدات سكنية بذات الإطار.
وبينت المنظمة بأن الهدف المعلن لسياسة هدم منازل منفذي العمليات هو الردع ، إلا أن الوقائع تشير إلى أن الهدف هو العقاب ليس إلا.