قال نائب رئيس حركة حماس في الخارج، محمد نزّال، إن فلسطين فقدت، بوفاة الأستاذ الداعية المربّي سليمان حسن حمد ، أحد خيرة الرجال الرجال، والصفوة الصفوة، من أبناء فلسطين، والأمة، الذين عملوا لهذه القضية، منذ نعومة أظفارهم، ولم تحل هجرته إلى الكويت ، في مطلع الخمسينيات، من القرن الماضي، دون قيامه بمهمة البناء للعودة والتحرير ، ولم ينغمس في جمع المال، ولا في اللهاث وراء لُعاع الدنيا، وإنّما كان من مؤسّسي العمل الفلسطيني الإسلامي وروّاده في الكويت والخارج.
وأشار نزال إلى أن المربي حمد أنشأ جيلا من الشباب، الذين حملوا الراية، وقادوا المسيرة، متكاملين مع إخوانهم داخل فلسطين، فكانت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس)، هي العنوان الممثّل للتيار الإسلامي الفلسطيني الجهادي.
وأضاف نزّال، إن هناك مآثر كثيرة لابد من الإشارة إليها ، أذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر ، الأولى، هي أنه أفسح المجال أمام الشباب ، حتى يأخذوا دورهم في التقدّم ، نحو حمل الراية، والثانية، أنه تمكُن من استقطاب واستيعاب شخصيات كان لها دورها في عملية البناء والتربية ، ومن أبرزها الشيخ عمر سليمان الأشقر- رحمه الله -،الذي كانت له بصمات مؤثّرة وعميقة ،على جيل الشباب الفلسطيني خصوصا، وجيل الصحوة الإسلامية عموما.
وتابع :" واما الثالثة، أنه تنحّى عن سُدّة القيادة ، عندما بلغ الستين، إيمانا منه بضرورة إفساح المجال أمام دماء جديدة، لأخذ دورها في القيادة وكان حريصا على الابتعاد عن الأضواء، بعد خروجه من سُدة القيادة، واكتفى بدور الناصح ، والمرشد ، والموجّه.
وطالب نزال تلامذة الفقيد الكبير ، ورفاق دربه ، أن يتحدّثوا عن مناقبه ومآثره ، تعريفا به ،للأجيال الحالية والمقبلة .