واصلت قوات النظام السوري تقدمها في ريف إدلب الشرقي واقتربت أكثر من مدينة سراقب الاستراتيجية، في وقت استقدمت فيه الفصائل المقاتلة المزيد من التعزيزات إلى جبهات ريف حلب الجنوبي والغربي، وذلك وسط تصاعد عمليات نزوح الأهالي من القرى والبلدات القريبة من محاور القتال.
وقال مراسل "العربي الجديد" إن قوات النظام سيطرت على معمل البرغل ومواقع أخرى في محيط بلدة خان طومان، وذلك بعد ساعات من سيطرتها على البلدة نفسها تحت قصف جوي ومدفعي مكثف.
وجاء ذلك إثر هجمات استمرت أسبوعا كاملا على البلدة التي تعتبر ذات أهمية كبيرة بسبب إشرافها على طريق دمشق ــ حلب الدولي وكشفها لمناطق ومواقع عدة.
كما تمكنت قوات النظام من السيطرة على جمعية الصحافيين بريف حلب الغربي، وبذلك تكون قد سيطرت حتى الآن، إضافة إلى خان طومان ومستودعاتها على تل الزيتون والراشدين الخامسة وجمعية الصحافيين ومعراتا، فضلا عن مواقع ونقاط وتلال أخرى بريفي حلب الغربي والجنوبي.
في المقابل، وصل مئات المقاتلين في الجيش الوطني السوري إلى ريف حلب الغربي لتعزيز محاور القتال، وأفادت مصادر ميدانية أن المئات من عناصر حركة "نور الدين الزنكي" التي تعمل ضمن الجيش الوطني السوري وصلوا اليوم إلى جبهات حلب.
في غضون ذلك، تناوبت طائرات حربية روسية على قصف بلدة سراقب ومحيطها بريف إدلب، كما قصفت بلدة ميزناز بريف حلب بصواريخ شديدة الانفجار، فيما ألقت الطائرات المروحية 14 برميلا متفجرا على كل من مدينة سراقب وكفر بطيخ والترنبة في ريف إدلب.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات النظام والفصائل على محاور ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، حيث تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم جديد في طريقها إلى سراقب ووصلت إلى ضواحي البلدة، بعد سيطرتها على تل مرديخ وجوباس والهرتمية وقمحانة، وباتت على مسافة نحو 2 كلم من سراقب. وقد بادرت الفصائل في مدينة سراقب إلى رفع سواتر ترابية على الطريق الدولي حماة - حلب، لإعاقة عمليات التقدم البرية في حال تمت.
من جانب آخر، أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير أنها أوقعت مجموعة عناصر مؤلفة من قرابة 16 عنصراً بين قتيل وجريح خلال الاشتباكات على محور معردبسة شرقي إدلب، وذلك من خلال استهدافهم بالقذائف الصاروخية والرشاشات والبنادق. وتمكنت الجبهة أيضاً من تدمير دبابة للمليشيات الروسية إثر استهدافها بصاروخ مُوجَّه على محور معردبسة شرقي إدلب.
كما أعلنت الفصائل مقتل مجموعة من عناصر النظام عقب محاولة تقدم الأخير على محور قرية لوف بريف إدلب الشرقي.