زار رئيس السلطة محمود عباس، اليوم الاثنين المقر العام لجهاز المخابرات الفلسطينية، لحضور جزءًا من اجتماع رئيس المخابرات العامة مع مدراء الإدارات المركزية والمديريات والوحدات المتخصصة والدوائر المركزية ونوابهم ومساعديهم.
واشاد عباس بجهاز المخابرات، معربًا عن اعتزازه بالجهاز وانجازاته وقدراته وانضباطه، وتحدث عن تقييم الموقف الحالي والخيارات المتاحة.
وقال عباس إنه " لن يتم في الوقت الراهن حل السلطة الفلسطينية لما لذلك من انعكاسات سلبية، مبينًا أن القيادة الفلسطينية قررت ان تكون وظيفة السلطة الحالية هي بناء الدولة واستكمال كل ما يتعلق بذلك سياسيًا وقانونيًا وإجرائيًا واقتصاديًا، وان امام اسرائيل اما قبول الدولة الفلسطينية او اعادة احتلال الضفة الغربية.
وأضاف أن القيادة الفلسطينية حددت الخطوط العامة للمرحلة القادمة وفق التالي:
١- رفض مطلق وقاطع لصفقة القرن.
٢- وقف العلاقات الامنية مع الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل.
٣- حشد موقف فلسطيني موحد على المستوى الشعبي داخل وخارج فلسطين.
٤- محاولة ايجاد موقف متفق عليه فصائليا.
٥- الحفاظ وبكل قوة على الامن العام والاستقرار في الضفة الغربية وعدم السماح بعودة الفوضى والفلتان.
٦- لا تحالف مع حركة حماس وحماس لا تزال خصم واضح ولا ثقة بها.
٧- مواصلة حشد المواقف العربية والإسلامية والدولية ضد صفقة القرن.
وابدى ابو مازن ارتياحه لعدم وجود اَي مواقف دولية مؤيدة لصفقة القرن، وأن أوروبا بأغلبها متقبلة للموقف الفلسطيني الرافض للصفقة، وحتى الدول الواقعة تحت سطوة الولايات المتحدة الامريكية لم تؤيد الصفقة .
وأوضح أن القيادة تبدي ارتياحًا لموقف الدول العربية الرئيسية باستثناء الموقف المصري الذي يعتبر متأخراً ويريد السير للنهاية مع الرئيس ترامب.
وبين أبو مازن أن قيادة السلطة ستتعرض لضغوط كبيرة من (اسرائيل) والولايات المتحدة اقلها اتهامات توجه للسلطة الفلسطينية بخصوص قضايا الفساد وحقوق الإنسان، وتعتبر القيادة الفلسطينية ان التهديد الأكبر في الوقت الحالي هو بدء (اسرائيل) الفعلي بتنفيذ بنود صفقة القرن .
وكشف أن التقدير الأولي للقيادة بأن (اسرائيل) في ظل الرفض الدولي للصفقة والإجراءات التي ستأخذها القيادة الفلسطينية قد لا تكون قادرة على البدء بالتنفيذ، وممع ذلك ستقوم السلطة بتجهيز سيناريوهات الرد الفلسطيني في حال بدأت (اسرائيل) بتطبيق بنود الصفقة.