القدس المحتلة –الرسالة نت
استعرض المحلل عوفر شيلح- من المقربين جدا للمنظومة الامنية في الدولة العبرية- مستقبل العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية، في صحيفة ’معاريف’ توقعاته في كيفية تحليل الوضع القائم، وتقدير الاحداث التي توشك على الوقوع، من قبل جهاز الامن العام (الشاباك) في ظل استمرار يوفال ديسكن في رئاسته حتى الـ15 من ايار (مايو) من العام 2011، مركزا على الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عدوان حزيران (يونيو) من العام 1967.
وبحسب المحلل شيلح فانّ جهاز (لشاباك) من المؤيدين الاساسيين لتعزيز قوة الاجهزة الامنية الفلسطينية، والتي ظهر تأثيرها على الارض بقوة اكبر منذ (اتفاق المطلوبين)، الذي بحد ذاته كان مبادرة من الجهاز.
جدير بالذكر انّ اتفاق المطلوبين بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية نصّ على قيام المقاومين الفلسطينيين من حركة فتح بتسليم انفسهم للاجهزة الامنية الفلسطينية ووقّعوا على تعهد بعدم العودة لممارسة اعمال العنف، وبالمقابل تعهدت اسرائيل بعدم المساس بهم.
واشار شيلح في معرض حديثه الى انّ الشاباك الاسرائيلي يثني على تصميم الاجهزة الامنية الفلسطينية والطريقة التي يمتثلون فيها لامرة رئيس السلطة، محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض.
علاوة على ذلك، نقل المحلل عن مصادر رفيعة في جهاز الشاباك تحذيرها من ان الوقود الذي حرّك هذا التصميم لدى تلك الأجهزة، منذ سيطرة حماس في غزة قبل ثلاث سنوات، اخذ في النفاد بقدر كبير، اذا ما دخلت مسيرة المفاوضات في غضون سنة في طريق مسدود، او اذا ما تأكّد قرار ابو مازن بالاستقالة من منصبه مما سيجعل الواقع مغايرا تماما لما هو عليه الآن، على حد قول المصادر.
واضاف المحلل الاسرائيلي، نقلا عن المصادر عينها، ان الجهاز لا يستطيع رؤية او تقدير ما سوف يكون عليه مستقبل السلطة اذا ما كفّ ابو مازن عن البقاء في منصبه، لافتا الى انّ ابو ماهر غنيم الذي يطرحه عباس خليفة له، لا يحتل مكانة الزعيم، فضلا عن سلام فياض، الذي يرى جهاز الشاباك بانّه لا ينجح في خلق قاعدة سياسية خاصة به، على الرغم من ان خطوات بناء الدولة لفياض تتقدم، والواقع على الارض جيد للفلسطينيين وانّ الإسرائيليين يكنون له الاحترام والتقدير الا ان الوضع كله قابل للارتداد، ربما ليس دفعة واحدة، ولكن في سياق سريع، على حد وصفه.
وطرح المحلل الاسرائيلي التقديرات حول ما سوف يقوم جهاز الامن العام الاسرائيلي باتخاذها، مشددا على موقفه، اي مواقف الشاباك، في بعض النقاط المختلفة، وتوقعّ، اعتمادا على نفس المصادر، ان يحذّر الجهاز من خطوات انتقالية في المسيرة التفاوضية، وان يقول ان عملية احباط مساعي حماس لاصدار العمليات ستكون صعبة على نحو خاص اذا ما كانت هناك انسحابات اسرائيلية او تغييرات في الترتيبات الامنية قبل التسوية، وبعد ذلك ستكون ازمة.
مصدر:القدس العربي