تحليلات إسرائيلية: شكوك حول تطبيق الخطة العسكرية "تنوفا"

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت-وكالاتن

شكك محللون عسكريون إسرائيليون، اليوم الجمعة، في إمكانية تطبيق جيش الاحتلال الإسرائيلي للخطة المتعددة السنوات التي أطلق عليها اسم "تنوفا"، والتي وضعها رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، واستعرض تفاصيل منها أمس، ويأتي تشكيك المحللين على خلفية عدة أمور، بينها الميزانية الهائلة التي يتطلبها تطبيق هذه الخطة، ولأنه حتى لو حصل الجيش عليها فإنه يواجه إشكاليات تتعلق بقدرات الجنود وصعوبة تطبيقهم لتطلعات الخطة.

يضاف إلى ذلك، أنه ليس واضحا بعد إذا كانت هذه الخطة ستخرج إلى حيز التنفيذ ومتى، وذلك لأنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية المصادقة عليها، خاصة وأنها مقرونة بإنفاق هائل، في وضع تواجه فيه إسرائيل أزمة سياسية، يمكن أن تؤدي إلى انتخابات رابعة للكنيست، في حال الفشل مرة ثالثة بتشكيل حكومة بعد الانتخابات الثالثة للكنيست، التي ستجري في 2 آذار/مارس المقبل. زد إلى ذلك أنه مقابل زيادة الميزانية التي يطالب بها الجيش، لا تزال وزارة المالية تطالبه بتقليص إنفاقه بمليارات الشواقل.

وأشار إلى ذلك المحلل العسكري في موقع "واللا" الإلكتروني، أمير بوحبوط. "لا توجد ثورات بدون أثمان. وفي نهاية الأمر، مهما كانت ميزانية الأمن كبيرة، فإنها لا تزال تلزم الجيش الإسرائيلي بالتغيّر. وعندما يقولون في هيئة الأركان العامة ’تغيّر’، فإن الحديث ليس عن تغيّر ثقافي، وإنما عن إغلاق وحدات وتقليص تشكيلات عسكرية. والقوى البشرية محدودة. وطوال عشرات السنين الأخيرة، كانت قوات البرية المتضررة الرئيسية، وذلك في الوقت الذي تعاظمت فيه قوة سلاح الجو وحصل على موارد من ميزانية الأمن، وكذلك شعبة الاستخبارات العسكرية".

واعتبر بوحبوط أنه "لا يمكن التعمق بالخطوط العريضة لـ’تنوفا’ من دون التساؤل حول تشابهها مع فكرة رئيس أركان الجيش الأسبق، إيهود باراك، بتحويل الجيش الإسرائيلي إلى جيش صغير، ذكي، دقيق وفتاك... والسؤال المركزي الذي يتعين على ضباط هيئة الأركان العامة الإجابة عليه هو إلى أي حجم بالإمكان تصغير جيش البرية. وواضح للجميع أنه من دون قوات البرية لا يمكن تحقيق نصر، خاصة لدى الحديث عن ذلك ’العدو الخفي’، ألا وهو المنظمات الإرهابية. لكن عندما يتحدث كوخافي عن ضربة نيران، فإنه لا يقصد قوات البرية، وإنما سلاح الجو".

وأضاف بوحبوط أنه "لهذا السبب، ينبغي الوقوف عند العبرة بأنه لا يوجد اجتياح فتاك من دون قوات البرية. ولا يمكن السيطرة على منطقة من دون اجتياح مكثف. ولا يمكن القيام بذلك من الجو فقط. وفي هذه المرحلة، تبدأ روح مفوض شكاوى الجنود السابق، يتسحاق بريك، ترفرف في أجواء غرفة المداولات" في إشارة إلى تقارير أصدرها بريك في السنتين الأخيرتين حول عدم جهوزية سلاح البرية خصوصا للحرب.

البث المباشر