دعا الاتحاد الأوروبي الحكومة الإسرائيلية إلى وقف المشاريع التوسعية الاستيطانية بالضفة الغربية والقدس، مؤكدا أن مواصلة الاستيطان يهدد حل الدولتين ويحول دون إنهاء الصراع.
ويأتي هذا الموقف الأوروبي، ردا على إعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عن خطط لبناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنتي "هارحوماه" و"جفعات همتوس" بالقدس المحتلة.
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، إن قرار إسرائيل توسيع مستوطناتها غير الشرعية في القدس الشرقية يهدد حل الدولتين.
وحذر بوريل من أن هذه التوسعات الاستيطانية "ستقطع التواصل الجغرافي بين القدس وبيت لحم وستعزل الفلسطينيين الذين يعيشون في هذه المناطق، وتشكل تهديدا على لحل الدولتين"، كما أكد أن هذه الخطط "تتنافي مع القانون الدولي".
وشدد على أن "الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغييرات تطرأ على حدود القدس قبل عام 1967، ونحث إسرائيل على مراجعة قرارها".
يذكر أن نتنياهو أعلن يوم الخميس الماضي، عن خطط لبناء 5200 وحدة استيطانية جديدة بالقدس.
ووفقا للمخطط، ستقام 2200 من الوحدات الاستيطانية في مستوطنة "هارحوماه"، المقامة على أراضي جبل أبو غنيم، إضافة إلى 3 آلاف وحدة في مستوطنة "جفعات همتوس" جنوبي القدس.
ويأتي قرار نتنياهو قبل أقل من أسبوعين على انتخابات الكنيست المقررة في الثاني من آذار/مارس المقبل.
ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في أراضي الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، غير شرعي، علما أنه توجد 13 مستوطنة غير قانونية في القدس المحتلة.