ودّع توتنهام الإنجليزي، بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، بطولة دوري أبطال أوروبا بعدما تعرض للخسارة على يد لايبزيغ الألماني (0-4) في مجموع مباراتي ذهاب وإياب دور الـ16.
وفشل الفريق "اللندني" في تكرار إنجاز الموسم الماضي، بالذهاب إلى أبعد نقطة والوصول للنهائي تحت قيادة مدربه السابق الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
وقاد بوكيتينو "السبيرز" للتأهل للمباراة النهائية للبطولة العام الماضي، قبل الخسارة على يد ليفربول الإنجليزي (0-2).
نصف موسم
ولم يبدأ مورينيو مهمته منذ انطلاقة الموسم مع توتنهام، لكنه وافق على تولي تدريب الفريق بعد قرار إقالة بوكيتينو من منصبه في نوفمبر الماضي.
وتسلم المدرب البرتغالي الفريق في أسوأ حالاته الفنية، وسط تراجع ملحوظ على مستوى النتائج، لكنه قدّم بداية مثالية مع الفريق.
وحقق توتنهام 3 انتصارات متتالية في مستهل مشوار مورينيو، لكنه فشل خلالها في الحفاظ على نظافة شباكه، إذ استقبل هدفين على الأقل، رغم الفوز.
وبدأ مورينيو تذوق طعم الهزائم كمدرب لـ"السبيرز" عند اصطدامه بفريقه السابق، مانشستر يونايتد، الذي تغلب عليه (1-2).
ومنذ ذلك الوقت، بدأت النتائج في التأرجح دون استقرار، فتارة يفوز الفريق وأخرى ينزف النقاط، لكنه استطاع على الأقل انتشال الفريق من مؤخرة الجدول والاقتراب به من سباق الـ4 الكبار.
فترة عصيبة
ولم يحالف مورينيو الحظ في الفترة الأخيرة، بعدما بدأت الإصابات تضرب فريقه من كل حدب وصوب، لا سيما على مستوى خط الهجوم.
وفقد المدرب البرتغالي لاعبا تلو آخر في خط الهجوم، بداية من النجم الإنجليزي هاري كين، ومن بعده الكوري الجنوبي سون هيونغ مين، كما اضطر لمواجهة لايبزيج دون خدمات الوافد الجديد ستيفن بيرجوين.
تلك الضربات صاحبها عدم تحرك النادي بجلب رأس حربة خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، لتعويض غياب كين، الذي تأكد استمراره لبضعة أشهر، ما وضع مورينيو في مأزق كلما ضربته إصابة جديدة.
وأسفر ذلك الوضع المتأزم عن دخول توتنهام فترة عصيبة مؤخرا، بعدم نجاحه في تحقيق الفوز منذ 16 فبراير الماضي، رغم خوضه 6 مباريات بمختلف المسابقات.
وحقق توتنهام آخر فوز له على حساب أستون فيلا (3-2) في الدوري الإنجليزي، لكنه تعرض بعدها لـ5 خسائر، بينما تعادل مرة وحيدة أمام بيرنلي في "البريميرليغ".
واستقبلت شباك توتنهام 14 هدفا خلال آخر 6 مباريات، في حين اكتفى بتسجيل 6 أهداف في الفترة ذاتها.
وبشكل عام، قاد مورينيو توتنهام في 26 مباراة، حقق الفوز خلالها في 11 مواجهة، لتبلغ نسبة الانتصارات 42.3% فقط، فيما تعرض الفريق للخسارة في 10 لقاءات أخرى، وتعادل في 5 مناسبات.
كما عانى الفريق "اللندني" في الفترة ذاتها من استقبال عدد غزير من الأهداف، بلغ 41 هدفا، فيما سجل 44 أخرى.
ضياع الهيبة
ورغم تصنيفه كأحد أفضل المدربين في تاريخ دوري الأبطال، فإن هيبة مورينيو ضاعت في السنوات الأخيرة، رغم تتويجه مسبقا بلقبين مع بورتو البرتغالي وإنتر ميلان الإيطالي.
وأثبتت السنوات الأخيرة ضياع تلك الهيبة، بعدم قدرة "السبيشال وان" على الوصول إلى ربع النهائي منذ أبريل 2014، حينما كان مدربا لتشيلسي الإنجليزي.
ومنذ ذلك الموسم، لم يتمكن مورينيو من الوصول إلى هذا الدور، سواء مع "البلوز" أو مانشستر يونايتد، ومن بعده توتنهام، لتتراجع أسهم المدرب البرتغالي في البطولة.