أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية صباح اليوم الخميس، أن حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد ارتفعت إلى 100، مع توقعات بارتفاع عدد الإصابات خلال الأيام المقبلة، مع ازدياد الأشخاص ممن يفرض عليهم الحجر الصحي في البلاد.

كما أعلنت إدارة السجون الإسرائيلية، عزل معتقل المسكوبية في القدس المحتلة، وفرض الحجر الصحي على 94 معتقلا فلسطينيا و25 من المحققين وأفراد الشرطة العاملين في المعتقل، وذلك بسبب فيروس كورونا.

ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فقد جرى عزل معتقل المسكوبية بالكامل بمنع الدخول والخروج منه والحجر الصحي على نحو 119 من الأسرى والسجانين، بسبب اشتباه في أن ضابطة من سلطة السجون كانت على تماس مباشر مع سجانة مصابة بفيروس كورونا في معتقل "نيتسان" في الرملة.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت" أن إدارة السجون قررت وفي أعقاب هذه الشبهات، إغلاق معتقل المسكوبية بالكامل وعزله عن العالم الخارجي، وفرض الحجر الصحي على كل من يتواجد به لمدة 14 يوما، وخلال هذه الفترة لن يتم استيعاب المزيد من المعتقلين في المسكوبية، ولن يتم عرض أي معتقل على المحكمة.

وتدرس الشرطة بالتعاون مع إدارة المحاكم إمكانية الإفراج عن جميع المعتقلين للحبس المنزلي مع فرض الحجر الصحي المنزلي عليهم، على أن يتم عرضهم على المحكمة والتحقيق معهم مجددا بعد الانتهاء من فترة الحجر الصحي.

تشديد الإجراءات

يأتي ذلك، فيما حذرت زارة الصحة من إمكانية ارتفاع عدد الإصابات خلال الأيام المقبلة، وتواصل فرض الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس في البلاد.

وكإجراءات وقائية ومنعا لتفشي الفيروس، أعلن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عن قيود، من ضمنها حظر التجمع لأكثر من 100 شخص، فيما يتم دراسة تعليق الدراسة في الجامعات والكليات، علما أن بعضها شرع بالتعليم عن بعد.

تقليص خطوط القطارات وتكثيف خطوط الحافلات

إلى ذلك، أعلنت سلطة القطارات عن تقليص عمل خطوط القطارات في منطقة تل أبيب وجنوبي البلاد، بعد أن أغلقت محطة القطار في مطار بن غوروين، وذلك بعد فرض الحجر الصحي على 10 من موظفي القطارات بسبب الاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا.

ولمنع الازدحام والاكتظاظ في محطات الباصات، أوصت وزارة المواصلات جميع الشركات التي تشغل خطوط المواصلات والسفريات العامة في جميع انحاء البلاد، زيادة عدد الحافلات في كافة الخطوط والمناطق، وذلك كإجراء وقائي لمنع تفشي الفيروس من خلال التجمهر عند محطات المواصلات.

ورغم الإجراءات المشددة إلا أنه حتى الآن لم يتم تعطيل الدراسة في المدارس، وذلك على الرغم من وضع آلاف الطلاب والمئات من المعلمين في الحجر الصحي المنزلي.

ووفقا لمعطيات الوزارة، العدد الكلي ممن يتواجدون في حجر صحي هو 5,230 ، وذلك من 1,069 مدرسة ومؤسسة تعليمية في جميع انحاء البلاد، بضمنهم 4,783 من الطلاب والطالبات من مختلف المراحل المدرسية، و247 من رياض الأطفال، و447 من موظفي جهاز التربية والمدارس، حيث شخص إلى الآن إصابة 5 طلاب بفيروس كورونا.

وقال المدير العام للوزارة شموئيل أبواب "وفقا لقرار رئيس الحكومة ووزارة الصحة جهاز التعليم ينتظم، اليوم الخميس، كالمعتاد، وذلك كي نمنع أي مس بسيرورة الحياة المدنية".

تفتح المدارس صباح اليوم الخميس، أبوابها وتنتظم الدراسة كالمعتاد يشمل الاستراحات والتعلم في المساحات التعليمية، ومع هذا يمنع القيام بنشاطات وفعاليّات مع عدد كبير من المشتركين في المؤسسات التعليمية، على سبيل المثال سباق رياضي باشتراك جمهور، عروض مسرحية، اجتماعات ومؤتمرات.