القدس المحتلة-الرسالة نت
يتَعمَّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تبقى المفاوضات التي يديرها مع الأمريكان، في قضية تجميد البناء الاستيطاني، أن تبقى طي الكتمان والسرية، كما أنه يخشى من حدوث تسريبات بهذا الشأن.
ويُعتبر جهاز الهاتف هو الوسيلة الأكثر استخداما لنتنياهو لمناقشة تفاصيل المفاوضات، وذلك بالإضافة إلى جلسات النقاش المُقلّصة، التي يشارك فيها القليل من المسئولين.
ويُفضِّل مقربو نتنياهو بشكل دائم الإدلاء بتصريحات مبهمة جدا، لأنهم يعتبرون أن كل كلمة يُقابلها ثمن، وهم يشيرون بين الفينة والأخرى إلى أن نتنياهو مستعد لتجميد إضافي للبناء.
ولا يعتبر نتنياهو أن هنالك مشكلة أيديولوجية في وقف العمل الإضافي للجرافات الإسرائيلية على التلال العالية في المناطق المحتلة، وقد يعتبر أن مشكلته الأساسية هي سياسية، حيث لا يحظى بغالبية في الكابنيت أو الحكومة، لأخذ قرار بتجميد إضافي.
ويحتاج نتنياهو لرافعة من أجل إتمام الصفقة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقد حظي في الأيام السابقة بحافزين مهمان، أولهما نابع من نية نتنياهو طرح قانون الولاء مقابل المواطنة يوم الأحد القادم.
أما الثاني، فهو طلب نتنياهو من أوباما توقيع جديد على رسالة بوش، والتي تعترف بضم الكتل الاستيطانية على (إسرائيل) في الحل الدائم.
وتبين من استطلاع للرأي أشرف عليه البروفيسور "كميل فوكس" من قسم الإحصائيات في جامعة تل أبيب، بعنوان "الحكومة في حالة هبوط حر"، أن نتنياهو فقد 12% من نسبة التأييد له، بينما خسر وزير خارجيته ليبرمان 20% من الدعم والتأييد.
وخسر وزير الحرب "أيهود باراك" 29% من الدعم والتأييد الذي يحظى به خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.