وكالات - الرسالة نت
عثر طالب أمريكي من أصل مصري يقيم في كاليفورنيا على جهاز تعقب سري بواسطة نظام الملاحة العالمي GPS وضعه عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI في سيارته، وقام زميل له بنشر صور لهذا الجهاز على الإنترنت.
وطلب مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي كان يتعقب الطالب ياسر عفيفي بشكل سري، استرداد الجهاز الثمين، وفقًا لما نقله موقع CNN بالعربية عن الطالب نفسه خلال مقابلة مع موقع "ويرد دوت كوم" الأسبوع الماضي.
وقام ستة من عملاء مكتب التحقيقات والشرطة بزيارة شقة الطالب في مجمع سانتا كلارا بكاليفورنيا يطالبون باسترداد الجهاز الثمين الخاص بهم، وصرحوا أن عملية المراقبة استغرقت ما بين 3 و6 شهور.
من جهته، أبدى عفيفي- وهو ابن زعيم أمريكي مسلم محلي- توفي قبل عام في مصر، تعاونه بإرادته مع السلطات الأمنية، وقال إنه لم يفعل أي شيء ليستحق اهتمام السلطات.
غير أن المتحدث باسم مكتب التحقيقات رفض الاعتراف بأن جهاز التعقب يخص الوكالة أو أي عميل ممن تواجدوا في المنزل وقال "بيت لي" الذي يعمل في مقر الوكالة في سان فرانسيسكو: "في الواقع، لا يمكنني أن أبلغك الكثير في هذا الشأن نظرًا لأن التحقيق مازال جاريًا".
وجاء اكتشاف الجهاز بعد صدور قرار عن محكمة الاستئناف التاسعة بالسماح لأجهزة الأمن بزرع أجهزة تعقب في سيارات المشتبه بهم من دون مذكرة قانونية، حتى وإن كانت السيارة متوقفة في موقف خاص.
وفي أعقاب رؤية صور جهاز التعقب على الإنترنت، اتصل بريان ألسيث، من اتحاد الحريات المدنية الأمريكي في ولاية واشنطن، بعفيفي وأبلغه بأن الاتحاد ينتظر في حادثة مثل هذه لتحدي قرار المحكمة، وأضاف قائلاً "هذا هو الأمر الذي نرغب في توجه المحامين إليه"، بحسب ما نقل الطالب عنه.
ووصف ألسيث في تصريح لموقع "ويرد" زراعة عملاء مكتب التحقيقات لجهاز تعقب سري في سيارة شاب أمريكي في العشرين من عمره بأنه "يعد أمرًا مخيفًا للغاية، نظرًا لأنه لم يفعل شيئًا أكثر من كونه نصف مصري".
شار إلى أن ياسر عفيفي يدرس التسويق التجاري في كلية ميشن بسانتا كلارا، واكتشف جهاز التعقب في سيارته عندما أخذ سيارته إلى ورشة لتغيير الزيت، ليكتشف بعد رفع غطاء السيارة، سلكًا مثبتًا بالقرب من إطار السيارة الأمامي وعادم السيارة.
وأكد صاحب الورشة مزهر خان، لموقع "ويرد" أنه رأى السلك، وتبين أنه موصول ببطارية وجهاز إرسال، مثبت بالسيارة بواسطة مغناطيس.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، قام صديق لعفيفي، يدعى خالد، بنشر صور الجهاز على موقع "ريدت" على الإنترنت، وسأل إذا كان أحدهم يعرف ماهية الجهاز، وما إذا كان مكتب التحقيقات "يتعقبنا".
وسرعان ما رد أحدهم على الصورة، مشيرًا إلى أنه جهاز تعقب اسمه "أوريون غارديان أس تي 820"، وهو لشركة إلكترونيات اسمها "كوبهام"، المتخصصة ببيع أجهزة التعقب للأجهزة الأمنية.