قائد الطوفان قائد الطوفان

على مدار اكثر من 60 عاما

المفاوضات الفتحاوية الصهيونية .. حقائق وأرقام

 الرسالة نت

منذ أوائل القرن العشرين والشعب الفلسطيني يواجه منفردًا مؤامرات وحروب تخللتها مجازر لم يعرفها التاريخ يومًا لانتزاع أرضه وتبديل هويته، كيف لا وهو يواجه فئة مجرمة شرسة من اليهود القادمين من بلاد مختلفة وبعيدة منتهجةً كل أساليب الشر والخبث؛ لطرد صاحب الأرض من أرضه وتشريده إلى المجهول بغية إنشاء كيان جديد على أنقاض تاريخ مقدس وجذور عربية.

كانت مقاومته الأولى تتمثل بالإضرابات والمظاهرات ثم تطوّر الأمر إلى المواجهة المسلحة البسيطة مقارنة بالقوة العسكرية الإسرائيلية المنظمة، فالشعب الفلسطيني مفتقر دومًا للتمويل المادي والعسكري، وسقط خلال هذه الآلاف من الشهداء دفاعًا عن الأرض والحرية.

وقررت الدول العربية 1964 تنظيم تلك المقاومة وتمثيلها عبر منظمة معتمدة من قِبلها، فأنشأت منظمة التحرير الفلسطينية وتولى رئاستها مجموعة بسيطة من الأفراد لفترة قصيرة، ثم أزاحتها مجموعة أخرى وهي "حركة فتح" برئاسة ياسر عرفات لتتولى فتح رئاسة المنظمة رسميًا، وتتزعم قوى المقاومة الفلسطينية .. كانت هذه الفترة ذهبية بما حققته من ضربات موجعة للمحتل الصهيوني امتدت حتى السبعينيات.

إعلان الدولة الفلسطينية

ولكن في 15 نوفمبر 1988 عقد المجلس الوطني الفلسطيني اجتماعه في الجزائر ليعلن فيه رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات الدولة الفلسطينية على أراضي ال 67 وهنا بدأت مرحلة انتقالية جديدة تمثلت في مفاوضات طويلة نستعرضها معكم كحقائق وأرقام

تاريخ المفاوضات مع الصهاينة طيلة ستون عاماً وأكثر :

خطة تقسيم فلسطين هو الاسم الذي أُطلق على قرار الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 1947 ويُعرف بقرار 181، ويقضي بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيها إلى 3 كيانات جديدة، أي تأسيس دولة عربية وأخرى يهودية على تراب فلسطين، وأن تقع مدينتا القدس وبيت لحم في منطقة خاصة تحت الوصاية الدولية.

الرفض والحروب كان حال المنطقة وامتد منذ ذلك الوقت وحتى انتهاء حرب 1973 لتبدأ هدنة مؤقتة ثم فصول من المفاوضات السرية والعلنية .
كانت بداية المفاوضات المباشرة والعلنية مع الكيان الصهيوني بين مصر وإسرائيل تمثلت في اتفاقية كامب ديفيد في 17 كانون الأول/سبتمبر 1978 كان فيها إقرار الحكم الذاتي للشعب الفلسطيني على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة فقط .

مؤتمر مدريد للسلام

عقد اللقاء الأول وبشكل علني بين إسرائيل والدول العربية في 30 تشرين أول/أكتوبر- 1 تشرين ثاني/نوفمبر 1991 لوضع الخطوات الأولى نحو معاهدة السلام وإقرار الحق الفلسطيني وتم الإتفاق على مواصلة اللقاءات الثنائية لتحقيق السلام الشامل.

اتفاقية أوسلو

و تعتبر اتفاقية أوسلو التي تم توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أول اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ممثلة بوزير خارجيتها آنذاك شمعون بيريز، ومنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلة بأمين سر اللجنة التنفيذية محمود عباس وبحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات.
وتنص الاتفاقية على إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية (أصبحت تعرف فيما بعد بالسلطة الوطنية الفلسطينية)، ومجلس تشريعي منتخب للشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة، لفترة انتقالية لإتمامها في أقرب وقت ممكن، بما لا يتعدى بداية السنة الثالثة من الفترة الانتقالية.
ونصت الاتفاقية، على أن هذه المفاوضات سوف تغطي القضايا المتبقية، بما فيها القدس، اللاجئين، المستوطنات، الترتيبات الأمنية، الحدود، العلاقات والتعاون مع جيران آخرين.

 

اتفاق القاهرة
اتفاق القاهرة عام 1995: والذي وقعته إسرائيل مع منظمة التحرير الفلسطينية بوساطة أمريكية ومصرية في الرابع من مايو/ أيار عام 1994. ونصت تلك الاتفاقية على قيام حكم ذاتي فلسطيني في قطاع غزّة والضفة الغربية، يمهد بالتدريج لقيام دولة فلسطينية مستقلة في المناطق التي تنسحب منها إسرائيل. بيد أنه بعد مرور خمسة عشر عاما من اتفاق القاهرة يبدو أن كلا الطرفين بعيدان كلّ البعد عن تلك الأهداف، التي كانت قد رُسمت من قبل، كما يبدو أن تلك الآمال قد ذهبت أدراج الرياح.

اتفاق طابا

في 28 سبتمبر 1995 تم التوقيع على هذا الاتفاق في مدينة طابا المصرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين .
وعرف هذا الاتفاق باتفاق المرحلة الثانية من انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية. حيث تعهدت إسرائيل بالانسحاب من 6 مدن عربية رئيسة و400 قرية بداية 1996، وانتخاب 82 عضوًا للمجلس التشريعي، والإفراج عن معتقلين في السجون الإسرائيلية.

اتفاق واي ريفر

مُهّد لهذا الاتفاق باجتماع رئاسي في 15 أكتوبر/تشرين الأول 1998 ضم الرئيس عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في منتجع واي ريفر.

وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول تم التوقيع على الاتفاق المشهور "باتفاق واي ريفر".وينص الاتفاق على مبدأ الأرض مقابل الأمن وأن إسرائيل ستنفذ مرحلة جديدة من إعادة الانتشار في 13% من الضفة الغربية مقابل قيام السلطة الفلسطينية بتكثيف حملتها ضد "العنف".

اتفاق واي ريفر الثاني 1999:

وقعه مع السلطة الفلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك على الأساس نفسه الذي عقدت عليه "اتفاقية واي ريفر الأولى".
فقد وقع الطرفان بشرم الشيخ بمصر في يوم 4 سبتمبر/أيلول 1999 اتفاقية سميت "واي ريفر الثانية&

البث المباشر