الأسرى الأردنيون: لا غرابة على المقاومة أن تطالب بحرية الأسرى وحمايتهم
عائلة عميد الأسرى اللبنانيين للسنوار: نرفع رأسنا بكم ويحيى وصيتكم!
محرر لبناني: مبادرة السنوار تصب في صالح كل الأسرى العرب
شكّلت مبادرة قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار حول الأسرى، بارقة أمل للأسرى العرب، تبعا لما عبرّ عنه ممثلون وأقارب لهؤلاء الأسرى.
اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال (الإسرائيلي)، عبرّت عن مباركتها لمبادرة رئيس حركة "حماس " في غزة يحيى السنوار بشأن الأسرى.
وفال فادي فرح مقرر اللجنة لـ"الرسالة نت": "لقد وصلتنا رسائل من أسرانا الأردنيين تبارك المبادرة وتدعو لشملهم في أي صفقة قادمة".
وتابع :"نبارك أي مبادرة تفضي إلى نيل الأسرى حقهم بالحرية، خاصة وأننا نعلم كم الألم الذي يعانيه الأسرى والإهمال الطبي المتعمد بحقهم، والظروف غير الإنسانية وغير الصحية في معتقلات الاحتلال".
وأشار فرح إلى أن استهتار الاحتلال بحياة الأسرى في ظل جائحة عالمية وحرمان الأسرى من وسائل الوقاية والحماية.
وأضاف: "لا غرابة على المقاومة أن تطالب بحرية الأسرى وحمايتهم؛ لأنها السند الأساسي لمن ضحوا بزهرات شبابهم للدفاع عن مقدساتنا وكرامتنا".
عميد الأسرى اللبنانيين
من جهته، وجه جمال سكاف شقيق عميد الأسرى اللبنانيين يحيى الذي أمضى في سجون الاحتلال ما يربوا عن 42 عامًا، رسالة إلى قائد حماس في غزة يحيى السنوار على خليفة المبادرة التي أطلقها بشأن الأسرى "نرفع رأسنا بكم ويحيى وصيتكم".
وقال جمال في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "مبادرتكم موضع فخر واعتزاز، ولدينا ثقة كبيرة بالقائد السنوار وكل المقاومين والأبطال الذي رفعوا راسنا عاليا، أن المقاومة في فلسطين لن تتخلى عن يحيى ومعرفة مصيره".
وأوضح أن العائلة حصلت على وثيقة من الصليب الأحمر عام 2000 تفيد بوجود شقيقه على قيد الحياة في إحدى الزنازين التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بمعتقل عسقلان، خلافا لما تدعيه إسرائيل بعدم وجوده على قيد الحياة.
وذكر جمال أن إسرائيل ادعت في آخر تبادل جرى مع المقاومة الإسلامية في لبنان، تسليمها لجثمان يحيى، ومع اجراء الفحوصات تبين أنه لا علاقة له بيحيى.
وأكدّ أن "السنوار ورفاقه يدافعون عن شرف الأمة، ولن يتخلى عن أي انسان عربي ذهب لمؤازرة القضية، وقدم التضحيات، فيحيى سكاف اختار النضال لأجل فلسطين"، وختم جمال بالقول: "يشعرنا القائد السنوار واخوانه المقاومين بالفخر والاعتزاز، عبر مقاومته واصراره على طرد الاحتلال".
انتصار للعرب
من جهته، قال الأسير المحرر اللبناني نبيه عواضة، إن المبادرة التي تقدم بها قائد حماس في غزة يحيى السنوار، "مقدمة لإنجاز كبير سيصب في صالح الأسرى العرب الموجودين داخل سجون الاحتلال".
وأوضح عواضة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت " أنّ عددا من الأسرى "اللبنانيون والسوريون والأردنيون والمصريون فدائيون ومقاومون اعتقلوا لدورهم الى جانب الثورة، أمثال يحيى سكاف عميد الأسرى اللبنانيين، إضافة إلى عمداء الأسرى في الداخل وقادة المقاومة أمثال حسن سلامة زجت بهم إسرائيل في السجون لسنوات طويلة".
وأضاف: "هذه الصفقة إن تمت ستشكل بارقة أمل لكل مقاوم ومجاهد، وأن حريتهم سوف تكون عاجلا وليس آجلا، وبإرادة المقاومة وليس تحت أي صفقة سياسية، وإنما تأتي بفضل سواعد المقاومين وارادتهم".
وأوضح أن الصفقة تثبت "أن المقاوم هو الذي يستطيع أن يخرج المقاومة وليست عبر الصفقات السياسية المهزومة".
وأكدّ أن مبادرة السنوار توطئة لعملية تبادل "ستشكل إنجازا عظيما لفلسطين وقضيتها وللأسرى".
وذكر أن الإنجاز يحسب لكل عربي ومسلم ولمقاومة الشعب الفلسطيني، وهي جزء من عملية التحرير التي يخضوها أبطال المقاومة في فلسطين، التي سيسجل لصالحها هزيمة إسرائيل".
ولفت إلى أن العدو يسعى لنزع القضية الوطنية من الأسرى، "وإصرار المقاومة على اخراجهم بالطريقة المشرفة يعيد القضية لدائرتها الأساسية الأولى، وهي أن الصراع مع العدو مفتوح وحرية الأسرى جزء من حرية الأرض التي لن تنتصر الا بإرادة شعبها".
ونبه إلى خطورة وضع الأسرى داخل سجون الكيان، "فالاحتلال دأب على اجراء عمليات طبية أودت لاستشهاد بعضهم، فكيف إذا تفشى كورونا؟"
وتقدم قائد حماس في غزة يحيى السنوار بمبادرة تفضي للإفراج عن المرضى والنساء والأطفال والكبار في السن، مقابل التقدم جزئيا في ملف الأسرى الصهاينة لدى المقاومة.