كشفت صحيفة عبرية عن تفاصيل خطة هيئة الأمن القومي الإسرائيلي، التي تشمل 4 مراحل من أجل منع حدوث انهيار في الاقتصاد.
وأوضحت صحيفة "هآرتس"، في مقال نشرته للكاتب نوعا لنداو، أن "هيئة الأمن القومي التي تركز في أيديها مكافحة كورونا، انتهت مؤخرا من بلورة التوصية النهائية لإنهاء الإغلاق، والعودة بالتدريج للحياة العادية بصورة حذرة"، وهي الخطة التي ستطرح هذا الأسبوع للتصويت عليها في الحكومة".
وأشارت إلى أن "التوصية ترتكز على أكثر من 10 بدائل قدمت للهيئة من قبل وزارات الحكومة ذات العلاقة وجهات بحثية وأكاديميين"، كاشفة أنه "بحسب التوصية النهائية التي دمجت بين المواقف، فإن المبدأ الموجه الرئيسي سيكون إعادة تدريجية للقطاعات إلى سوق العمل، والأكثر ربحية للاقتصاد ستكون الأولى، في حين أن مشاريع الاستجمام التي تشمل التجمعات ستكون الأخيرة".
وبحسب الخطة التي تمت بلورتها في هيئة الأمن القومي، "سيحدث الخروج من الإغلاق على 4 مراحل رئيسية؛ بينها مسافة أسبوعين على الأقل؛ من أجل أن يتم في كل مرة احتساب النتائج".
في المرحلة الأولى، "ستعود لسوق العمل القطاعات ذات المساهمة الاقتصادية التي تعتبر أعلى للاقتصاد؛ وفيها العاملين في الهايتك وفي المؤسسات المالية والصناعات الذكية والبنى التحتية، وجزء من فروع الاستيراد والتصدير".
وتشير تقديرات الهيئة إلى أن "هذه الفروع تشمل نحو مليون عامل، سيكون بالإمكان السيطرة بشكل جيد نسبيا على ظروف العمل، والتأكد من أنها تناسب الواقع الجديد الذي ما زال يتضمن تشديدا كبيرا على النظافة، الكمامات والبعد الجسدي بين العمال".
وضمن هذه المرحلة، ستتم إعادة بعض وسائل النقل العام وأنظمة التعليم، وسيعاد التعليم الخاص ورياض الأطفال، إضافة إلى الاستعداد لامتحانات البغروت (شهادة الثانوية العامة)، حيث يتم فحص أجراء الامتحانات في مجموعات صغيرة أو في ورديات تعلم، وأيضا إعادة طلاب الصفوف 13 - 14 الذين يتجندون للجيش، كما يجري فحص إعادة القطاع العام الداعم لهذه الفروع، بحيث أن حجم عمل القطاع العام سيرتفع لنحو 50 في المئة".
وفي المرحلة الثانية، تأمل الهيئة في أن "يعاد العمل بالتجارة والمحلات التجارية المختلفة، باستثناء المجمعات التجارية العامة، وأيضا طلاب المدارس الأساسية من الصف الأول وحتى الرابع".
أما في المرحلة الثالثة، بحسب الصحيفة، "سيعاد العمل في المقاهي والمطاعم والفنادق، وهذا خاضع لقواعد النظافة والابتعاد، وسيطلب من المدارس تبني قواعد النظافة والابتعاد المعين، ولن تجرى احتفالات أو حفلات كبيرة ومكتظة".
وبخصوص الجامعات، "تتجه النية نحو التوصية بإنهاء الفصل التعليمي عبر الإنترنت؛ لأن الجامعات استعدت بصورة جيدة لهذا، وعليه لا يجدر المخاطرة وفتح الجامعات في الوقت الذي لا يوجد فيه للحضور الجسدي للطلاب في الجامعة مساهمة كبيرة في الاقتصاد".
وبشأن المجالات التي ستستعيد نشاطها فقط في المرحلة الرابعة والأخيرة، وبعد أن يعتبر الوباء "تحت السيطرة الكاملة"، هي مواقع الاستجمام التي تشمل تجمعات معينة، بما في ذلك الثقافة والرياضة والمجمعات التجارية الكبيرة والمصالح التجارية الخاصة بالطيران، والقرار هنا سيتخذ مع الأخذ في الحسبان الوضع في أرجاء العالم".
ونبهت "هآرتس" إلى أنه " في هذه المراحل الأربع، لن يعاد إلى الوضع العادي أبناء الـ60 فما فوق، والمجموعات السكانية المعرضة للخطر"، موضحا أنه وفق "سيناريو متفائل؛ ستمتد خطة الخروج هذه لفترة شهرين، ولكن من المعقول أكثر أنها ستستغرق على الأقل حتى الصيف".
وأكدت أن "القرار النهائي بخصوص موعد طبيعة الخروج من الإغلاق سيتخذ من قبل الحكومة حسب مستوى الإصابة بعد انتهاء العيد"، موضحة أن "الخوف الرئيسي في أن التسهيلات ستتسبب في تراجع النتائج الخاصة بالإصابة، الأمر الذي سيصعب إعادة الوضع لما كان عليه".
وذكرت أن هناك "صعوبة أخرى، تتمثل في تعليم مجمل الجمهور أن العودة إلى العمل والتعليم لا يعني العودة للوضع العادي، بل إلى روتين حذر جدا يتضمن تشديدا على قواعد النظافة، والابتعاد، وارتداء الكمامات والقفازات، وقياس درجة الحرارة، والحفاظ على مسافة بين الناس".
وحول مستقبل الوباء، توقعت هيئة الأمن القومي "موجة ثانية من تفشي الفيروس في الخريف، لذلك، كل خطة للخروج مرتبطة بصورة موازية بتعزيز الجهاز الصحي، وكلما كانت هناك قدرة على علاج عدد أكبر من المصابين، تمكنّا من عودة أسرع".