شددت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية على المبادرة الإنسانية التي طرحها قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار المتمثلة بإطلاق سراح الأسرى المرضى وكبار السن والنساء والأطفال من مقابل معلومات عن جنود الاحتلال المختطفين بغزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته اللجنة الخميس أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة؛ إحياءً ليوم الأسير الفلسطيني.
وكان السنوار قال قبل أيام إنه "يمكننا أن نقدم تنازلًا جزئيًا في ملف جنود الاحتلال الأسرى لدى الحركة مقابل إفراجه عن الأسرى الفلسطينيين كبار السن والمرضى والنساء والأطفال، كمبادرة إنسانية في ظل أزمة فيروس كورونا".
وقال القيادي في حركة حماس مشير المصري إن شعبنا يقف في يوم الأسير؛ لنؤكد من خلال هذا الجمع الوطني على أن قضية الأسرى هي قضية وطنية مركزية تحتل أولويات شعبنا.
وأكد المصري على الضمير الأخلاقي والوطني والانساني الديني تجاه أسرانا البواسل؛ جئنا لنؤكد "أننا مستعدون لنقدم كل شيء في سبيل حرية أسرانا".
وشدد على أن المبادرة الإنسانية التي تقدمت بها حركة حماس؛ "تؤكد على إنسانية شعبنا وأولوية أسرانا داخل سجون الاحتلال، ولاسيّما الأسرى المرضى وكبار السن والأسيرات والأطفال.
وأضاف "نؤكد استعدادنا للتوصل إلى صفقة مشرّفة على قواعد المقاومة، ونجدد ثقتنا بالله ثم بمقاومتنا أننا نمتلك أوراق قوية ستخضع نتنياهو وغينتس وكل قادة الاحتلال".
وتابع حديثه: "إن من صنع صفقة وفاء الأحرار قادر عل صناعة أختها؛ نقول لغينتس ونتنياهو لن تروا جنودكم حتى نرى أسرانا وأسيراتنا بين ذويهم".
رسالة الأسرى
وتلا الأسير المحرر علام الكعبي كلمة الأسرى، قائلاً: "يمر علينا يوم الأسير في ظروف استثنائية والأمل لا يزال يملأ قلوبنا".
وأوضح الكعبي أن الأسرى يعيشون حربًا مركبة مع السجان والوباء؛ "فإدارة سجون الاحتلال لم ترتق بالتعامل اللائق الواجب عليها لحمايتنا، فنحن على بعد زفرة من السجان لينقل لنا هذا الوباء".
ودعا الأسرى أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده للمشاركة في الفعالية الموحدة غدًا الجمعة الساعة 7 مساء بعنوان "آمين دعاء من الأسرى وللأسرى"، حيث ستكون دعاء لمدة 5 دقائق بمكبرات الصوت بالمساجد والميادين العامة.
وأوضح الكعبي أن هذه الوقفة ستكون بمثابة رسالة لعدونا أن قضية الأسرى موحدة وحية.
وحثّ الجميع لتوخي الحذر في تناول الأخبار المتعلقة بصفقات التبادل، مثمّنًا المبادرة الانسانية التي طرحتها المقاومة.
ودعا الكعبي كل من يملك في نفسه نزاهة "الوسيط"؛ للتدخل لإنقاذ الأسرى من وباء كورونا قبل فوات الأوان.
دعوة للأحرار
واستنفر القيادي في الجهاد الإسلامي جميل عليان في كلمة ممثلة عن المؤسسات العاملة في شؤون الأسرى كل الطاقات البشرية وأحرار العالم لإنقاذ الأسرى؛ "فالضمير العالمي متبلد منذ أكثر من 7 عقود، وهو يرى مصيبتنا وتهديدات الاحتلال للأسرى".
وأوضح عليان أن أسرانا اليوم يواجهون تهديدًا حقيقيًّا وجديدًا من خلال جائحة كورونا التي تهدد العالم أجمع، "والتي يسمح بها العدو لاختراق الزنازين للفتك بالأسرى"، مشددًا على أن شعبنا لن يسمح أن يكون أسرانا ضحية لهذا العدوان.
وثمن مبادرة قائد حركة حماس بقطاع غزة يحيى السنوار لإطلاق سراح الأسرى المرضى وكبار السن والنساء والأطفال؛ مقابل معلومات عن جنود الاحتلال، مؤكدًا أن شعبنا يدعم معادلة الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة أن العدو عليه أن يختار بين الملاجئ وإطلاق سراح أسرانا ورفع الحصار".
وشدد عليان على أن قضية الأسرى هي قضية وطنية فوق فصائلية وحزبية؛ "يجب أن تكون قضية وطنية قومية انسانية يجب أن تستنفر كل العالم".
وأكد أن الحفاظ على حياة أسرانا على راس الأولويات الفلسطينية، "خاصة في هذا الوقت الحساس، ولن تسمح الفصائل بالمساس بحياتهم.
وكانت حركة حماس أكدت مساء مؤخرًا أنها ستتعامل بشكل مسؤول مع أي استجابة فعلية وحقيقية للمبادرة التي طرحها السنوار بخصوص الجنود والضباط الإسرائيليين الأسرى لدى كتائب القسام.
صفا