أمضى كيكي سيتين 100 يوم على رأس الجهاز الفني لفريق برشلونة الإسباني، بعد توليه المهمة خلفا لإيرنيستو فالفيردي في يناير الماضي.
وشهدت الـ100 يوم الأولى لسيتين في النادي "الكتالوني" أحداثا غير مألوفة، بعدما أمضى 60 يوما مع الفريق و40 منها في المنزل، لتوقف النشاط الرياضي بسبب جائحة فيروس "كورونا" المستجد.
مباريات قليلة
ولم تتح الفرصة للمدرب لقيادة "البرشا" سوى في 12 مباراة بجميع البطولات، فاز خلالها في 8 لقاءات, وخسر في 3 مناسبات، بينما تعادل مرة وحيدة.
ولا يمكن لسيتين نسيان أيامه الأولى في النادي "الكتالوني"، رغم عدم مضيها بشكل اعتيادي, إذ قال: "كنت أسير وسط الأبقار حينما تلقيت اتصالا من برشلونة لتولي مهمة تدريب الفريق".
ضربات متتالية
ورغم قصر الفترة التي أمضاها سيتين في ملعب "كامب نو" حتى الآن, إلا أنها شهدت بعض الضربات التي لا يمكن نسياها بالنسبة للمدرب الإسباني.
الفريق "الكتالوني" سقط لأول مرة في عهد سيتين عندما خسر من فالنسيا (0-2)، قبل السقوط على يد أتلتيك بيلباو (0-1), وتوديع كأس ملك إسبانيا.
كما تذوق سيتين طعم الخسارة في أول "كلاسيكو" له ضد ريال مدريد بالسقوط (0-2) بملعب "سانتياغو برنابيو".
سوء حظ وحدث استثنائي
وواجه سيتين منذ أيامه الأولى في برشلونة أزمة هجومية، بعد تعرض الثنائي لويس سواريز وعثمان ديمبلي لإصابات تدفعهم للغياب لبضعة أشهر.
وشهد الشهر الأول لسيتين, قيام النادي "الكتالوني" بالتقدم بطلب لإبرام صفقة استثنائية خلال شهر فبراير، الذي أعقب نهاية فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
ومنحت رابطة "الليغا" استثناء لـ"البرشا"، بسبب المأزق الهجومي الذي يعيشه بعد إصابة سواريز وديمبلي، ليقرر النادي التعاقد مع الدنماركي مارتن برايثوايت من ليغانيس الإسباني.
أزمات محيطة
وبشكل عام, شهدت فترة الـ100 يوم أيضا اندلاع أزمة في محيط الفريق، بين إيريك أبيدال السكرتير التقني للنادي، والأرجنتيني ليونيل ميسي قائد الفريق.
الأزمة بدأت بعد تصريحات أبيدال، التي أدان فيها بعض لاعبي برشلونة، مؤكدا تقصيرهم وعدم بذل قصارى جهدهم خلال حقبة فالفيردي، ما أدى للإطاحة به.
واضطر ميسي للخروج ببيان عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، يدين فيها تصريحات أبيدال، مطالبا إياه بضرورة تحديد أسماء المقصرين، بدلا من اتهام اللاعبين بشكل مطلق.
وعقدت إدارة برشلونة اجتماعات من أجل احتواء تلك الأزمة، التي تبخرت في النهاية دون صدور أي قرار رسمي.
ومع انتصاف شهر مارس الماضي، توقفت جميع المسابقات المحلية والقارية، ليلزم جميع عناصر الفريق منازلهم بسبب تفشي فيروس "كورونا" حتى الآن.