قائد الطوفان قائد الطوفان

كورونا يهددهم.. ظروف الأسرى قاسية في رمضان

كورونا يهددهم.. ظروف الأسرى قاسية في رمضان
كورونا يهددهم.. ظروف الأسرى قاسية في رمضان

الرسالة نت -محمد شاهين

 يعيش الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ظروفاً استثنائية تثقل كاهلهم خلال شهر رمضان، إذ تستمر إدارة السجون "الإسرائيلية" بممارسة انتهاكاتها بحقهم، بينما يقترب "فيروس كورنا" من أجسادهم بعد تقصير الاحتلال بإجراءات الوقاية اللازمة لحمياتهم.

واعتاد "الإسرائيلي"، خلال أشهر رمضان المبارك التنغيص على الأسرى خلف القضبان وحرمانهم العيش بأجوائه الإيمانية وممارسة العبادات بحرية، إذ يصعد من عمليات التفتيش والاقتحام، ويكرر حالات الاستنفار خلال أوقات قصيرة.

وبحسب شهادات سابقة لأسرى محررين، "للرسالة"، فقد أكدوا أن رمضان يعد الشهر الأبرز لانتهاكات الاحتلال اللا انسانية، إذ تستوحش ادارة السجون لفرض ممارساتها القمعية تحت حجج وذرائع واهية، وتفرض عمليات التفتيش والاستنفار لساعات طويلة تستمر أحيانًا من الصباح وحتى موعد الإفطار، أو من الإفطار وتنتهي بعد صلاة الفجر، كما يتعمد الاحتلال نقل الأسرى دون مبرر، وحرمانهم من إقامة صلوات التراويح جماعة.

أما على صعيد تهديد كورونا، والذي بات ملاصقًا لانتهاكات الاحتلال الرمضانية على الأسرى، فقد أكد مراقبون أن الاحتلال يتعمد إصابة الأسرى "بالفيروس"، محذرين من سلسلة إجراءات عقابية اتخذت بحقهم خلف القضبان.

ويحسب هيئة شؤون الأسرى، فإن الاحتلال يحرم الأسرى من عدد كبير من المواد الغذائية ومواد التنظيف الأمر الذي يهدد حياتهم إذا أصيبوا بفايروس كورونا.

وحذر الطبيب هشام الفتياني – عضو مجلس نقابة الأطباء الأردنيين: من أن مقاومة أي فايروس يحتاج لمناعة قوية، وذلك من خلال بعض الأغذية التي تحوي على الزنك والفيتامينات، وهذا غير متوفر غالبا للأسرى، بالتالي فخطر إصابتهم أمرًا مقلقًا".

وكان مكتب إعلام الأسرى قد أعلن عن إصابة الأسير محمد ماجد حسن والبالغ من العمر 21 عاما من رام الله بفيروس كورونا داخل معتقل المسكوبية الإسرائيلي.

وأفاد المكتب في بيان له وصل "الرسالة"، بأن إدارة السجون الإسرائيلية عزلت محمد ماجد ومن خالطه داخل المعتقل بعد اكتشاف إصابته.

وفي ذات السياق، أكد منتصر الناعوق المتحدث باسم جمعية واعد للأسرى والمحررين، أن الاحتلال الإسرائيلي، يتجاهل كل المطالب الانسانية التي تهدف لمنع انتشار وتفشي فايروس كورونا داخل السجون وبين صفوف الأسرى.

وحذر الناعوق خلال حديث خاص "بالرسالة"، من أن بيئة السجن تعتبر مثالية لانتشار الأوبئة سريعًا بين الأسرى، سيما أن الاحتلال لا يمارس أي إجراءات لمنع انتشار "فيروس كورونا"، ويتجاهل مطالب الأسرى.

وشدد على أن فيروس كورونا انتشر بالفعل بين الأسرى في السجون (الإسرائيلية)، بعد اصابة الأسير نور الدين صرصور، والذين خالطوه في سجن عوفر، وسط تكتم شديد من الاحتلال على حالتهم الصحية، موضحًا أن اصابة الأسير محمد ماجد حسن بالفيروس عن طريق محققين "اسرائيليين"، تدق نقوس الخطر داخل سجن المسكوبية.

وعن شهر رمضان، قال الناعوق "إن الاحتلال لا يراعي خصوصية المناسبة الدينية للأسرى، إذ يواصل قطع جزء كبير من المصنفات اللازمة للشهر ومواجهة كورونا، ويحرمهم من ممارسة العبادات بصورة جماعية سواء صلاة التراويح أو جلسات تحفيظ القرآن".

وأضاف، أن وتيرة الاقتحامات والتفتيش الليلي تزداد خلال الشهر المبارك، كما يتعمد الاحتلال ادخال الطعام السيئ لهم، الأمر الذي يكشف عن الوجه العنصري للإسرائيليين".

وطالب الناعوق بتدخل عاجل وسريع لانقاد الأسرى خلال شهر رمضان المبارك، على جميع الأصعدة الشعبية والاقليمية والدولية، وقال "يجب أن تكون هناك اجراءات فعلية وحقيقية لحماية الأسرى، وعدم الاكتفاء بالبيانات التي تصدر على وسائل الاعلام.

كما طالب بتفعيل الحراكات الفلسطينية أمام سفارات الاحتلال في جميع الدول، من أجل الضغط على الأمم المتحدة للبدء بحماية الأسرى من فيروس "كورونا"، ومنحهم حقوقهم خلال الشهر المبارك.

من الجدير ذكره أن حوالي 5 آلاف معتقل فلسطيني يقبع داخل سجون الاحتلال.

 

 

البث المباشر