قائد الطوفان قائد الطوفان

من اللقاءات حتى الرسائل النصية

كيف سخرّت قيادة حماس كافة الوسائل للتواصل مع شرائح المجتمع الغزي؟

غزة- محمد عطا الله

خاطب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار آلاف المخاتير والوجهاء والأعيان من خلال رسائل نصية، وذلك في إطار التواصل المستمر معهم لوضعهم في صورة الإجراءات والخطوات الوقائية التي نفذتها جهات الاختصاص لمواجهة فيروس كورونا.

وما بين التواصل في الأوقات التي سبقت انتشار ما يُعرف بفايروس كورونا كانت قيادة الحركة تكثف لقاءاتها مع جميع شرائح المجتمع الفلسطيني من فصائل وقيادات مؤسسات وجمعيات ووجهاء ومخاتير وأعيان، لاطلاعهم على كافة المستجدات على الساحة الفلسطينية.

وتحاول قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس جاهدة تسخير جميع أدوات وسائل التواصل مُتخطية كل الحواجز والمعيقات؛ من أجل إبقاء حلقة الاتصال والمتابعة بينها وبين الجهات الحكومية من جهة ومخاتير ووجهاء وأعيان قطاع غزة من جهة أخرى، لا سيما في ظل انتشار وباء فيروس كورونا وفرض العديد من إجراءات الوقاية لمحاصرته.

ولعل انتشار وباء كورونا قد حدّ من تلك اللقاءات، إلا أن قيادة حماس حافظت على خط الاتصال والتواصل عبر لقاءات المختلفة التي باتت تأخذ طابع المشاركة والاندماج ما بين القيادة والشعب أكثر من أي وقت مضى.

وتسير قيادة الحركة في خطين متوازيين ضمن خطة متكاملة لمحاصرة ذلك الوباء، إلى جانب تواصلها مع فئات المجتمع الفلسطينية كافة، تواصل عقد لقاءات على صعيد الجهات الحكومية بين فئات الصحفيين ومؤسسات المجتمع المدني من جهة، إلى جانب لقاءات الجهات الحكومية مع قيادة فصائل المقاومة، ومن جهة أخرى فإن اللقاءات قائمة بين قيادة الحركة وجميع أطياف فئات المجتمع الغزي.

وما بين اللقاءات التشاركية والاجتماعات المكوكية والأخرى بالاتصالات الهاتفية واللقاءات عبر الانترانت وصولا إلى التواصل بالرسائل النصية بين قيادة الحركة وقيادات ووجهات المجتمع، تُجيد قيادة حماس التكيّف مع كافة الظروف الميدانية والقفز عن الأزمات؛ واستغلال جميع الوسائل للبقاء على تواصل مستمر بينهم وبين أبناء شعبهم.

ودعا السنوار في رسائله النصية المخاتير والوجهاء للمساهمة من خلال مواقعهم الكريمة والمقدرة في إسناد الجهات المختصة ودعمها. وأكد ضرورة حث العائلات والمجتمع عموماً للالتزام بالتوجيهات والإرشادات الصادرة عن جهات الاختصاص فيما يتعلق بالوقاية من فيروس كورونا حتى نصل بشعبنا إلى بر الأمان والسلامة التامة بإذن الله.

وقال رئيس الحركة في قطاع غزة في رسالته: "لقد وضعنا منذ اللحظة الأولى من الإعلان عن هذا الوباء استراتيجية وقائية لمحاولة منع اختراق الوباء داخل مدننا وأحيائنا ومخيماتنا، ما ساهم حتى اللحظة بفضل الله أولاً ثم الجهود التي بذلت من الجهات المختصة في غزة، وبفضل الانضباط المقدر من شعبنا وثقته بسلامة الإجراءات في إنجاز مواجهة ناجحة للوباء ضمن الخطط المعدة في وقت مبكر ومناسب".

ويُحسب للقيادي في الحركة –السنوار- أنه يُجيد فن تسخير الظروف لخدمة الشعب الفلسطيني ومحاولة التغلب على كافة التعقيدات التي تحيط بالقضية، حتى وإن كان على الصعيد الصحي، فإن الرجل صاحب مبادرة إنشاء ألف وحدة حجز صحي في شمال وجنوب قطاع غزة، مجهزة بالكامل، ساعد بشكل كبير في محاصرة وعدم تفشي وباء فيروس كورونا، الذي لم يُبقي بقعة على أرض الكرة الأرضية إلا وانتشر فيها، باستثناء القطاع المُحاصر، والذي سرعان ما حاصر المرض بحكمة قيادته.

وبشهادة أحد أبرز مخاتير قطاع غزة أبو رامي الخالدي من مدينة غزة، فإنه يقول إن جهود القيادة في قطاع غزة وعلى رأسها يحيى السنوار "هي جهود مقدرة وملموسة وذات أثر حقيقي".

ويضيف الخالدي الذي تلقى رسالة من قائد حماس لإطلاعه فيها على آخر مستجدات مكافحة فيروس كورونا خلال حديثه لـ"الرسالة نت": "أقولها شهادة لله أن إجراءات الحكومة بغزة وسام على الصدر وتاج على الرأس، والسنوار رجل يخاف الله في شعبه ووطنه ويقود شعبه بحكمة واقتدار عال".

ولعل تلك الشهادات أكثر صدقا وقولا مما يحاول البعض تلفيقه لقيادة الحركة التي تخشى الله في شعبها أكثر من خشيتها على نفسها، فتسخر كافة الوسائل للتواصل والبقاء بوفاء إلى كل أبناء وشرائح شعبها.

 

البث المباشر