قائمة الموقع

أبناء سلامة والحولي.. حكايات التوريث في الملاعب "1"

2020-04-28T14:51:00+03:00
المدرب نعيم سلامة
غزة - الرسالة نت

قدمت كرة القدم الفلسطينية على مدار السنوات الماضية، العديد من الأجيال التي توارثت اللعبة من الآباء إلى الأبناء.

ولطالما كانت الملاعب شاهدة على تألق الآباء, قبل أن يأتي أبناؤهم ليقدموا مستويات فنية جيدة, على غرار آبائهم.

الابن يواجه الأب

شكّل نعيم سلامة لاعب نادي الشاطئ السابق والمدرب المعروف، حالة نادرة في الملاعب، تمثلت في مواجهة الأبناء لوالدهم.

سلامة كانت له بصمة كلاعب، فقد قاد نادي الشاطئ لإحراز لقب الدوري في قطاع غزة عام 1984, وبعد اعتزاله، انتقل لمجال التدريب، وخلال تلك الحقبة الطويلة بزغ نجم أبنائه إسلام وأحمد ومحمد وإبراهيم ووسام، وجميعهم تألقوا في الملاعب.

الشقيقان إسلام وأحمد لعبا في الشاطئ, وانتقلا بعد ذلك للعديد من الأندية، بينما يلعب شقيقهم الأصغر وسام في صفوف الهلال, أما محمد فظهر مع الشاطئ والصداقة, وإبراهيم مع الهلال.

وواجه سلامة، الذي درب أكثر من ناد، أبناءه في مشهد مثير تكرر أكثر من مرة، وبلغت الإثارة ذروتها عندما كان الأبناء يحرجون الوالد بأهداف مؤثرة.

الحولى يسلم الراية

جمال الحولي نجم نادي شباب رفح أحد الأندية الجماهيرية في قطاع غزة، قدّم خلال مسيرته الطويلة في الملاعب، أداء راقيا، كان سببا في قيادة فريقه للعديد من الألقاب المحلية، خاصة بطولة كأس فلسطين، بالإضافة إلى مساهمته في إحراز المنتخب الفلسطيني برونزية الدورة العربية التاسعة في الأردن عام 1999.

الحولي بعد اعتزاله للكرة، اتجه لمجال التدريب، وقدم مسيرة طيبة كمدرب، بعدما قاد فريقه شباب رفح لإحراز لقب الدوري، وقدّم كذلك نجله فهد الذي أصبح الآن من العناصر الأساسية في صفوف "الزعيم" الرفحي.

فريق العائلة

في نادي ترجي واد النيص بالضفة المحتلة، الأمور مختلفة قليلا، فالفريق بأكمله يمثل عائلة واحدة، هي عائلة أبو حماد، فهذا الفريق توارثته الأجيال من الأجداد إلى الآباء والأبناء.

ويضم الفريق الحالي، غالبية عناصره من الأقارب، إما أخوة أو أبناء عمومة، فمثلا يتواجد مع الفريق حاليا المدرب سمير جمال، ويتواجد معه نجلاه أحمد وخضر, كما يتواجد الأشقاء سميح وخضر وغالب أبو يوسف، وأمجد ومحمد زيدان أبو حماد.

وما يميز هذا الفريق، أنه رغم تطبيق الاحتراف في فلسطين منذ عام 2010، إلا أنه نجح في الصمود، بل أحرج الكبار وتمكن من انتزاع لقب دوري المحترفين موسم 2013-2014.

الصباح ونجله

وفي ثقافي طولكرم، تألق الكابتن محمد الصباح كلاعب مميز في الثمانينات، وبعد اعتزاله اتجه للتدريب، وأصبح واحدا من أفضل المدربين في الضفة الغربية.

والطريف أن الصباح طوال مسيرته الكروية لم يدرب سوى فريق ثقافي طولكرم، والمنتخب الفلسطيني الأول لكرة القدم, قبل أن يقدّم نجله أسامة لفريق الثقافي، الذي نجح في ترك بصمة في الملاعب.

اخبار ذات صلة