وصف خليل عساف رئيس تجمع الشخصيات المستقلة ونائب رئيس لجنة الحريات بالضفة، تسبب أمن السلطة بفصل المصور الصحفي إياد حمد بأنه "عيب وعار وجريمة قتل بحقه وحق عائلته".
وقال عساف في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": مساء الأربعاء، "ما قام به حمد من رفضه لاعتقال أنس حواري، أقل ما يقال عنه أنه موقف إنساني بامتياز يحترم عليه ويقدر، لكن للأسف جرى فصله".
وذكر أن عملية فصله "جريمة تستدعي تشكيل لجنة تحقيق وملاحقة ومحاسبة المتورطين مهما كانت مواقعهم، "فما فعلوه ملاحقة لرزقه بسبب موقف إنساني وتعد صارخ على لقمة أطفاله وعائلته".
يشار إلى أن الصحفي اياد حمد من بيت لحم، قال "إنه أبلغ اليوم بالفصل من عمله في وكالة أسوشيتد برس العالمية على أن يقوم بإنهاء معاملاته المادية يوم الأحد القادم، وذلك بناء على شكوى مقدمة من أجهزة أمن السلطة".
ونشر تسجيل بصوت الصحفي إياد حمد، يؤكد فيه إبلاغه من إدارة وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، بأنه تم فصله من العمل بعد شكوى مقدمة من الشرطة في رام الله.
وأفادت مصادر محلية بأن الشكوى تم تقديمها لإدارة وكالة "AP" من قبل لؤي ازريقات الناطق باسم الشرطة في الضفة المحتلة، بعد تضامن الصحفي إياد حمد مع الصحفي أنس حواري الذي اعتقلته أجهزة السلطة واعتدت عليه.
وتم نشر تسجيل صوتي للصحفي إياد حمد، وهو يعلن تضامنه مع الصحفي أنس، وهو التسجيل الذي استغله الناطق باسم شرطة رام الله ليكون سببا أساسيا في فصل الصحفي إياد من عمله.
وكان الصحفي حمد قد تلقى عدة تهديدات من عناصر الأجهزة الأمنية في الضفة بالفصل من العمل بعد نشره مجموعة من المطالبات بإطلاق سراح الصحفي أنس حواري الذي اعتقل بعد تعرضه للضرب من أجهزة أمن السلطة.
وسبق أن اعتصمت مجموعة من الصحفيين أمام مقر إقامة رئيس السلطة في بيت لحم احتجاجا على تهديد الصحفي حمد بفصله من العمل، لكنه تلقى اتصالاً ووعوداً من رئيس الحكومة محمد اشتية بمتابعة الموضوع وحله.
ويعمل إياد حمد المعروف بين الصحفيين باسم "الخال" مصوراً تلفزيونياً لوكالة أسوشيتد برس وغطى الكثير من الأحداث العالمية في كل من مصر وتونس وليبيا وتركيا وقطاع غزة كما تعرض عدة مرات للضرب والاعتقال من الاحتلال خلال تصويره الاعتداءات في الضفة الغربية.
وتواصل أجهزة أمن السلطة في مدينة طولكرم اعتقال الصحفي أنس حواري بعد قرار النيابة العامة التابعة للسلطة تمديد توقيفه لحين عرضه على المحكمة.
وكانت أجهزة السلطة الأمنية اعتقلت الصحفي حواري يوم الجمعة الماضي بعد الاعتداء عليه على أحد الحواجز قرب مدينة طولكرم.