أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنها تنظر بعين الخطورة إلى التصريحات المنسوبة لوزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي، حول استعداد السلطة لعقد لقاءات مع قادة الاحتلال.
وقالت الجبهة في بيان لها إن هذه التصريحات تعكس في جوهرها استمرار التمسك بأوهام المفاوضات، والتغاضي عن دلالات تصعيد العدو الصهيوني إجراءاته، وخطط الضم المعلنة التي تتأسس على أن كل الأراضي الفلسطينية هي أراضٍ "إسرائيلية" ولا مفاوضات عليها.
واعتبرت الجبهة هذه التصريحات من حيث الشكل والمضمون، تعكس توجه ينقلب على الإجماع الفصائلي الوطني والشعبي بضرورة مواجهة الإجراءات الصهيونية، بالوحدة الوطنية وبخيار المواجهة مع العدو، داعية إلى محاسبة المالكي وعزل كل من يتبنى هذه التصريحات.
كما حذرت الجبهة من استمرار رهانات السلطة الفلسطينية على المناورة السياسية مع الاحتلال وداعميه، بما يعكس موقفًا ضمنيًا على تعطيل وتجاوز قرارات المجلس الوطني والمركزي، بل وينفي جدية ما أعلنته قيادة "م ت ف" حول العلاقة مع الاحتلال خلال اجتماعها الأخير.
وأضافت الجبهة أن التباطؤ أو التخاذل في مواجهة إجراءات الاحتلال، يعطي مساحة وغطاء لمساعي تصفية القضية الفلسطينية، ويشكل طعنة لتطلعات ونضالات جماهير شعبنا في مواجهتها المستمرة مع هذا المحتل.
ودعت الجبهة القيادة الفلسطينية، إلى اتخاذ كل الإجراءات التي تجسّد قرارات التحلل من الاتفاقات الموقعة والقطع مع المسار السابق والدعوة إلى اجتماع قيادي فلسطيني عاجل ومقرر لاعتماد مواجهة مختلفة مع العدو، مواجهة شاملة ومفتوحة تسمح للكل الوطني بتحمّل مسؤولياته في إطارها.
وختمت الجبهة بالقول إن الفرصة لا زالت قائمة لتحقيق وحدة شعبنا السياسية والنضالية، وفق رؤية واستراتيجية وطنية تتشارك فيها كل القوى الوطنية واعتماد خيار المقاومة بكافة أشكالها، والمقاطعة التامة للاحتلال والتوقف عن الرهان على المفاوضات.