أودى فيروس كورونا المستجد بحياة ما يزيد على 390 ألف شخص الأقل منذ ظهر في الصين في كانون الأول/ديسمبر، بحسب تعداد استنادا إلى مصادر رسمية حتى مساء الجمعة.
وعلى صعيد الإصابات، تم تسجيل أكثر من 6 ملايين و640 ألف إصابة مثبتة في 200 بلد ومنطقة. فيما بلغ عدد المتعافين مليونين و867 ألف شخص.
وسجّلت الولايات المتحدة أعلى حصيلة للوفيات في العالم بلغت 108,211 من بين 1,872,660 إصابة. وأعلن تعافي 485 ألفا وشخصين على الأقل.
وتعد بريطانيا البلد الأكثر تأثّرا بالفيروس بعد الولايات المتحدة إذ بلغ عدد الوفيات على أراضيها 39904 من بين 281,661 إصابة.
وتليها البرازيل بـ34021 وفاة من بين 614,941 إصابة، من ثم إيطاليا بـ33689 وفاة من بين 234,013 إصابة، تليها فرنسا التي سجّلت 29065 وفاة من بين 189,441 إصابة.
وحتى اليوم، أعلنت الصين 4634 وفاة و83027 إصابة، بينما تعافى 78327 شخصا.
الإغلاق يقتل 300 هندي
ولقي 300 عامل مهاجر في الهند حتفهم منذ بدء الإغلاق العام في البلاد في 25 مارس/ آذار الماضي، بحسب الأرقام الصادرة حتى تاريخ 26 مايو/أيار، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وكان معظم هؤلاء يستعدون للعودة إلى منازلهم، بعد أن فقدوا وظائفهم دون سابق إنذار، بسبب إجراءات الإغلاق.
ومن بين القصص المأساوية موت فتاة تبلغ 12 عاما، بعد سيرها لثلاثة أيام على الأقدام، وماتت قبل بضع كيلومترات من منزلها، كما توفيت عاملة مهاجرة بعمر الـ 60 بسبب الجوع.
ومات وقتل الزوجان، كريشنا وبراميلا ساهو، في حادث سير على طريق العودة.
واعتذر رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن الإغلاق العام مشددا على أنه كان ضرورة لاحتواء الفيروس.
وقال مسؤولون إن الهند ستعيد فتح مراكز التسوق والمطاعم ودور العبادة، التي عادة ما تجذب أعدادا كبيرة.
وقررت حكومة مودي، المتلهفة لإعادة تشغيل الاقتصاد المتعثر بسبب الوباء وعودة الملايين إلى أعمالهم، تخفيف إجراءات العزل العام الموسعة التي تفرضها منذ مارس/ آذار على السكان البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة.
ووفقا للقواعد الصادرة عن وزارة الداخلية، سيخضع نزلاء الفنادق لفحص درجة الحرارة، كما سيكون ارتداء الكمامات إلزاميا في جميع الأوقات، وسيتعين على المطاعم إعادة توزيع طاولاتها بمسافات فاصلة كافية للحفاظ على التباعد الاجتماعي عند إعادة فتحها يوم الاثنين.
وفي أماكن العبادة، سيطلب من الزائرين غسل أياديهم وأرجلهم قبل الدخول.
منظمة الصحة تحذر
وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة إن بعض الدول تشهد "زيادات طفيفة" في حالات الإصابة بفيروس كورونا بعد تخفيف قيود العزل، مضيفة أنه يتعين على الناس الاستمرار في حماية أنفسهم من الفيروس.
وقالت مارجريت هاريس المتحدثة باسم المنظمة إن بؤرة الجائحة تتمركز حاليا في أمريكا الوسطى والجنوبية والشمالية وخصوصا الولايات المتحدة.
وأضافت في إفادة صحفية بمقر الأمم المتحدة في جنيف: "فيما يتعلق باتجاهات تصاعدية طفيفة (للإصابات)، نعم نرى هذا في دول بجميع أنحاء العالم، وأنا لا أتحدث هنا عن أوروبا على وجه الخصوص، عند تخفيف إجراءات العزل العام، وتخفيف تدابير التباعد الاجتماعي، يفسر الناس هذا في بعض الأحيان على أن الأمر قد انتهى".
وأضافت: "لم ينته بعد، ولن ينتهي حتى اللحظة التي لا يكون فيها الفيروس موجودا بأي مكان في العالم".