أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن ضم إسرائيل ثلث دولة فلسطين هو خرق للقانون الدولي ولا يمكن أن يمر دون رد، مشددا على أنه يقوض السلام العادل والشامل ويغرق المنطقة بالصراع.
وأكد الصفدي في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الألماني هايكو ماس، عقد في العاصمة عمان مساء أمس الأربعاء، أن "تنفيذ الضم يقتل كل فرص السلام ويقوض أسس السلام العادل والشامل ويغرق المنطقة بصراع طويل وأليم على الجميع".
كما أعلن عن عقد اجتماع ثلاثي مع وزير الخارجية الفلسطيني ورئيس الوزراء الفلسطيني بحضور الوزير الألماني.
من جهته، أكد ماس أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بحل الدولتين ويرفض كافة الخطوات الأحادية من ضم أراض وردات الفعل التي قد تحدث والتي ستشكل خطرا على المنطقة، وقال: "نحن معكم".
وأضاف وزير الخارجية الألماني أن "الآن هو وقت الدبلوماسية، وعلينا البحث عن حلول لإجلاس الفلسطينيين والإسرائيليين على طاولة الحوار"، مشيرا إلى أن الأردن هو أكبر المتأثرين بخطوات الضم الإسرائيلية، ولافتا إلى أن ألمانيا تعمل مع فرنسا ومصر للتوصل إلى توافق حول القضية الفلسطينية.
على صعيد آخر، أعلن ماس أن ألمانيا قررت توسيع مساعداتها الإنسانية فيما يتعلق بمحاربة "داعش" في سوريا والعراق وضمن التحالف الدولي ضد "داعش".
وكان ماس كشف خلال اجتماعه بالصفدي أن بلاده ستؤدي دور الوسيط في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي تجاه خطوة إسرائيل بضم أراضٍ فلسطينية، منوها بضرورة وحدة المواقف داخل الاتحاد ومجلس الأمن.
وأضاف: "سنقدم مساهماتنا لنؤسس سياقا للمفاوضات"، مشيرا إلى سعي بلاده لقيادة دور جدي وصريح في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى القيام بدور بناء على الساحة العالمية.